الشاباك يكشف خطة اغتيالات إيرانية عبر تجنيد إسرائيليين
قسم الاخبار الدولية 14/10/2024
كشفت تقارير أمنية صادرة عن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) عن خطة جديدة تتبناها إيران تستهدف عمليات اغتيال موجهة ضد شخصيات معينة في إسرائيل، من خلال تجنيد إسرائيليين لتنفيذ هذه العمليات. عكس هذا الكشف تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث أصبح التنافس بينهما أكثر حدة، لا سيما في ظل الأزمات السياسية والأمنية في المنطقة.
وأفادت المعلومات بأن طهران قامت بتوجيه جهودها لاستخدام إسرائيليين يجيدون العمل تحت غطاء موثوق به، مما يسمح لهم بالقيام بأنشطة تجسسية وعمليات اغتيال دون الكشف عن هويتهم الحقيقية. أشار الشاباك إلى أن هذه العمليات تستهدف أفراداً ذوي صلة بالأمن الإسرائيلي والمشاريع النووية، حيث تم تحديد عدد من الأهداف المحتملة.
وسلطت تصريحات مسؤولين في الشاباك الضوء على القلق المتزايد بشأن هذه التكتيكات الجديدة، حيث أشار أحد المسؤولين إلى أن “تجنيد إسرائيليين يعد تحولًا خطيرًا في العمليات الإيرانية، وعلينا أن نكون في حالة تأهب قصوى”. وقد اتخذ الشاباك إجراءات متعددة لتعزيز الأمن والحماية للأهداف المحتملة.
في السياق نفسه، أشار محللون أمنيون إلى أن إيران تعزز استراتيجياتها للحد من نفوذ إسرائيل في المنطقة، بما في ذلك استخدام تقنيات حديثة ومتطورة في عمليات التجنيد والتجسس. هذه الاستراتيجيات تتماشى مع سياسة إيران الإقليمية التي تسعى إلى توسيع نفوذها من خلال تكثيف أنشطتها الاستخباراتية.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الضغوط الدولية على إيران بسبب برنامجها النووي، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة. تسعى إسرائيل إلى تعزيز تعاونها الأمني مع حلفائها، خاصة الولايات المتحدة، لمواجهة التهديدات المتزايدة. تمثل هذه الخطط الجديدة تحديًا كبيرًا للأمن الإسرائيلي، مما يستدعي استجابة فعالة وسريعة من الأجهزة الأمنية.
وتستمر التكهنات بشأن كيفية استجابة الحكومة الإسرائيلية لهذه التهديدات الجديدة، ويشير بعض المراقبين إلى ضرورة تعزيز التعاون الاستخباراتي مع الدول الحليفة لمواجهة التحديات المعقدة التي تطرأ في هذه المرحلة الحساسة.