السودان يوقع اتفاقا مع أسر ضحايا تفجير المدمّرة ‘كول’ الأمريكية
الخرطوم-السودان-14-2-2020
وقّعت وزارة العدل السودانية، اتفاقاً مع أسر ضحايا حادثة تفجير المدمرة الأمريكية “يو إس إس كول” التي تعرضت لهجوم قبالة ميناء عدن اليمني عام 2000.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية:”في إطار جهود حكومة السودان الإنتقالية لإزالة اسم السودان من القائمة الأميركية الخاصة بالدول الراعية للإرهاب، تم التوقيع بتاريخ 7 فبراير على اتفاق تسوية مع أسر وضحايا حادثة تفجير المدمرة الأميركية كول في العام 2000، والتي لاتزال إجراءات التقاضي فيها ضد السودان مستمرة أمام المحاكم الأمريكية”.
وتابع البيان:”ترغب حكومة السودان في أن تشير إلى أنه تم التأكيد صراحة في اتفاقية التسوية المبرمة على عدم مسؤولية الحكومة عن هذه الحادثة أو أي حوادث أو أفعال إرهاب أخرى، وأنها دخلت في هذه التسوية انطلاقاً من الحرص على تسوية مزاعم الإرهاب التاريخية التي خلفها النظام المباد، وفقط بغرض استيفاء الشروط التي وضعتها الإدارة الأميركية لحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بغية تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وبقية دول العالم”.
يشار إلى أن زورقا مفخخا بالمتفجرات انفجر في12 أكتوبر عام2000 في جسم المدمرة، ما اضطر إلى سحبها إلى ميناء عدن اليمني لإصلاح الدمار الذي أحدثه التفجيرالتي نجم عنه مقتل 17 بحاراً أمريكياً، إضافة إلى اثنين من المهاجمين، يعتقد أنهما ينتميان إلى تنظيم” القاعدة”،واتهمت واشنطن الخرطوم بالضلوع في الإنفجار، وهو ما نفته هذه الأخيرة،بينما يأتي التوقيع مع أسر الضحايا مناقضا لذلك النفي!
وكان رئيس المجلس الإنتقالي عبد الفتاح البرهان قد رتب والتقى سرا في العاصمة الأوغندية رئيس وزراء الكيان الصهيوني العنصري نتنياهو،وهو اللقاء الذي أثار استياء الحكومة السودانية وغضب عديد القوى السياسية في السودان،فيما وصفه مراقبون ووسائل إعلام عديدة بأنه”استجداء” لطلب المساعدة من قبل اللوبي الصهيوني للتأثير على الموقف الأمريكي بشأن رفع السودان من قائمة الإرهاب،ولو كان ذلك على حساب ثوابت موقف الشعب السوداني.