أخبار العالمالشرق الأوسط

الرئيس الكولومبي يطرد البعثة الإسرائيلية على خلفية اعتراض أسطول الصمود

أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، مساء الأربعاء، أنه أصدر قراراً بطرد ما تبقى من أعضاء البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في بلاده، وذلك على خلفية اعتراض البحرية الإسرائيلية “أسطول الصمود” المتجه إلى غزة. ويأتي هذا القرار بعد يوم حافل بالتصعيد الدولي، إذ أثار اعتراض الأسطول الذي كان يحمل مئات النشطاء ومساعدات إنسانية موجة غضب واسعة.

وأكد بيترو أن إسرائيل احتجزت امرأتين كولومبيتين خلال العملية في “المياه الدولية”، داعياً إلى إطلاق سراحهما بشكل فوري، واصفاً ما جرى بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي”. وأوضح مصدر رسمي في بوغوتا أن أربعة دبلوماسيين إسرائيليين فقط كانوا لا يزالون في كولومبيا بعد أن قطعت الحكومة العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب العام الماضي على خلفية حرب غزة.

الخطوة الكولومبية تعكس توجهاً أكثر حدة في الموقف اللاتيني تجاه إسرائيل، خصوصاً أن عدة دول في المنطقة كانت قد استدعت سفراءها سابقاً احتجاجاً على سياسات تل أبيب في غزة، لكن طرد البعثة الدبلوماسية بالكامل يمثل تصعيداً غير مسبوق.

وتزامن هذا التطور مع دعوات أطلقتها منظمات حقوقية في أميركا اللاتينية لمقاطعة إسرائيل، معتبرة أن اعتراض الأسطول يهدد حرية الملاحة ويعرقل وصول المساعدات إلى سكان القطاع الذين يعيشون أزمة إنسانية خانقة. في المقابل، دافعت الخارجية الإسرائيلية عن موقفها مؤكدة أن الحصار البحري “إجراء مشروع”، وأن المساعدات يمكن إدخالها عبر القنوات الرسمية.

ويرى مراقبون أن قرار بيترو سيؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين تل أبيب وأميركا اللاتينية، وربما يدفع دولاً أخرى إلى اتخاذ خطوات مماثلة، ما يضع إسرائيل أمام عزلة دبلوماسية متزايدة في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق