الخطة الأميركية لوقف الحرب في أوكرانيا تفرض تنازلات استراتيجية وقيوداً على كييف
قسم الأخبار الدولية 21/11/2025
كشفت المسودة الرسمية لخطة السلام الأميركية لوقف الحرب في أوكرانيا عن 28 نقطة رئيسية تحدد شروطًا ملموسة لتسوية النزاع، بما في ذلك تنازلات كييف لمصلحة روسيا، تقليص حجم الجيش الأوكراني، وحظر انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو. وأوضحت المصادر أن الخطة، التي عمل عليها المبعوثون الدبلوماسيون ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لمدة شهر بسرية تامة، ستُعرض على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمناقشتها مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال الأيام المقبلة.
وتنص الخطة على تسليم منطقتي دونيتسك ولوغانسك لروسيا، مع الاعتراف بحكم الواقع على شبه جزيرة القرم، وتجمد وضع مناطق خيرسون وزابوريجيا على طول خط التماس، وإنشاء مناطق عازلة. كما تُلزم أوكرانيا بعدم الانضمام إلى الناتو وتحديد عدد قواتها المسلحة بـ 600 ألف جندي، بينما يتولى الناتو ضمان عدم نشر قواته داخل الأراضي الأوكرانية.
وتشمل الخطة بنودًا اقتصادية وأمنية متعددة، أبرزها: إعادة إدماج روسيا في الاقتصاد العالمي، رفع العقوبات تدريجيًا، استثمار أصول روسية مجمَّدة في مشاريع إعادة إعمار أوكرانيا، وتشكيل مجموعة عمل أمنية أميركية-روسية لضمان تنفيذ البنود. كما تتضمن الخطة حزمة ضمانات أمنية مشددة لأوكرانيا، تشغيل محطة زابوريجيا للطاقة النووية تحت إشراف دولي، وتنفيذ برامج تعليمية لتعزيز التفاهم بين الطرفين.
أما الجانب الإنساني والسياسي، فتقضي الخطة بإجراء انتخابات أوكرانية خلال 100 يوم، تشكيل لجنة لمعالجة قضايا الأسرى والمعتقلين المدنيين، ومنح جميع الأطراف عفواً كاملاً عن أفعالهم خلال الحرب. ويصبح الاتفاق ملزماً قانونياً، تحت مراقبة مجلس السلام برئاسة الرئيس الأميركي، مع فرض عقوبات على أي انتهاكات، ويُفعّل وقف إطلاق النار فور انسحاب الطرفين إلى النقاط المتفق عليها.
وتوضح المسودة أن أي انتهاك للتزامات الأراضي أو الهجمات العسكرية يؤدي إلى إلغاء الضمانات الأمنية، مع فرض رد منسق وحاسم على المعتدي، بما يضمن ثبات التسوية وعدم الرجوع عنها بالقوة، بينما تستمر أوكرانيا في الانفتاح على الاتحاد الأوروبي والاستفادة من السوق الأوروبية على المدى القصير.
