الحوثيون يسقطون طائرة أمريكية من طراز MQ-9 Reaper فوق اليمن

قسم الاخبار الدولية الأمنية والعسكرية 21-03-2025
يخوض الحوثيون الذين يسيطرون على شمال اليمن حربا ضد إسرائيل وحلفائها منذ أكثر من عام ونصف دعما للفلسطينيين في قطاع غزة. واستهدف الحوثي في البداية بشكل رئيسي السفن المرتبطة بإسرائيل والسفن الحربية التابعة للتحالف البريطاني الأمريكي في البحر الأحمر بالطائرات المسيرة والصواريخ .
ونتيجة لذلك، تراجعت حركة التجارة البحرية عبر قناة السويس، وهي أقرب طريق يربط بين آسيا وأوروبا، بشكل حاد.
وفي وقت لاحق، بدأ الحوثيون بمهاجمة إسرائيل بشكل متزايد، بما في ذلك، باستخدام الصواريخ الأسرع من الصوت من إنتاجهم. وتعتقد واشنطن وحلفاؤها أن إيران تزود الحوثيين بالأسلحة المتطورة.
أمريكا وحلفائها لم تنتصر على الحوثيين
وخلال كل هذا الوقت، لم تتمكن الولايات المتحدة وبريطانيا، مع انضمام الأوروبيين إليهما لفترة من الوقت، من هزيمة “الحوثيين” على الرغم من العديد من المحاولات التي بذلت.
بعد كل هجوم تشنه القوات البحرية والجوية للتحالف الغربي، تقدم القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) تقارير مبهجة عن المنشآت العسكرية التي ضربت والمسلحين من أنصار الله الذين دمروا لكن هذا لا يشجع الحوثيين إلا على مواصلة حربهم.
ومن تقارير أمريكا المبهمة أنّ الحوثيون غير قادرين على إسقاط الطائرات المقاتلة المعادية، وليس لديهم حتى الآن أنظمة دفاع جوي من هذا النوع. صحيح أن الجيش الأميركي نفسه، نتيجة “نيران صديقة” من الدفاع الجوي القائم على السفن و تمكن من إصابة واحدة على الأقل من مقاتلاته خلال العملية في البحر الأحمر (وفقا لمصادر متعددة).
ومع ذلك، فإن الحوثيين قادرون بسهولة تامة على إسقاط طائرات الاستطلاع والهجوم الأميركية الثقيلة والبطيئة من طراز MQ-9 Reaper. وفي وقت سابق، في 5 مارس من العام الجاري، أفادت الخدمة الصحفية لحركة أنصار الله بأن الحوثيين قد أسقطوا طائرتهم المسيرة الأمريكية الخامسة عشرة.
وتبلغ تكلفة كل طائرة MQ-9 Reaper 32 مليون دولار وهو نفس المبلغ الذي تشتري به القوات الجوية الأمريكية الطائرات بدون طيار .
وبعد أسبوعين فقط، أعلن الحوثيون إسقاط طائرة أميركية بدون طيار أخرى من طراز MQ-9 Reaper فوق محافظة ذمار جنوب العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون.
وأسقطت حركة أنصار الله في اليمن طائرة استطلاع أمريكية من نوع MQ-9 في منطقة معبر بمحافظة ذمار جنوب صنعاء.
عملية واسعة النطاق ضد جماعة أنصار الله
قال مصدر في اليمن لوكالة ريا نوفوستي وفي مساء 15 مارس، أعلنت القيادة المركزية الأميركية إطلاق عملية واسعة النطاق ضد جماعة أنصار الله، بناء على طلب شخصي من ترامب، بهدف “حماية المصالح الأميركية، وردع الأعداء واستعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر.”
نفذ سلاح الجو الأميركي 47 غارة على أهداف مرورية في مختلف أنحاء اليمن. وأعلن الحوثيون مقتل 50 شخصا على الأقل وتعهدوا بمهاجمة السفن الحربية الأميركية والسفن المدنية في إسرائيل والدول التي تدعم الدولة اليهودية.
وهاجم الحوثيون بعد ذلك حاملة الطائرات التابعة للبحرية الأميركية “هاري إس ترومان” في البحر الأحمر وذكرت ذلك مصادر عربية محلية، ووسائل إعلام إسرائيلية.
ولكن لا يوجد تأكيد رسمي حتى الآن، وتشير مصادر أخرى إلى احتمال تعرض الحاملة لأضرار، ربما بسبب اعتراض صاروخ في اللحظة الأخيرة، وليس بسبب إصابة مباشرة.