الحوثيون يتجاهلون تهديدات نتنياهو ويواصلون هجماتهم تجاه إسرائيل
قسم الأخبار الدولية 24/12/2024
شهدت التطورات العسكرية في المنطقة تصعيدًا ملحوظًا بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي هدد فيها بتدمير البنى التحتية للحوثيين ردًا على هجماتهم المستمرة باتجاه أهداف إسرائيلية.
ورغم هذه التهديدات، استمر الحوثيون في تنفيذ هجماتهم بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، ما يعكس تحديًا واضحًا للتحذيرات الإسرائيلية.
كما تواصلت الهجمات الحوثية بوتيرة متزايدة، حيث استهدفت عدة مواقع استراتيجية داخل إسرائيل، مستخدمين تقنيات متطورة للطائرات المسيّرة والصواريخ بعيدة المدى. وأعلن المتحدث باسم الحوثيين استمرار العمليات العسكرية، مؤكدًا أن هذه الهجمات تأتي في إطار دعم القضية الفلسطينية والرد على ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي” على غزة.
وهددت القيادة الإسرائيلية بدورها برد عسكري واسع يستهدف البنى التحتية العسكرية والاقتصادية التابعة للحوثيين في اليمن، في محاولة لردع هذه الهجمات المستمرة. وتواجه إسرائيل تحديات معقدة في التعامل مع الحوثيين، خاصة مع بُعد المسافة الجغرافية وتعقيدات الوصول إلى أهداف داخل اليمن دون تصعيد عسكري أوسع مع أطراف إقليمية أخرى.
ويرى محللون عسكريون أن استمرار الحوثيين في توجيه الهجمات نحو إسرائيل يشكل تحولًا استراتيجيًا في ديناميكيات الصراع الإقليمي، حيث أصبح اليمن ساحة مؤثرة على الأمن الإسرائيلي. كما تشير التقديرات إلى أن قدرات الحوثيين الصاروخية أصبحت أكثر دقة وتأثيرًا، ما يزيد من صعوبة اعتراضها عبر منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية.
في المقابل، تواجه إسرائيل تحديًا إضافيًا يتمثل في تزايد الضغوط الداخلية والخارجية، مع تراجع الثقة في قدرة القيادة على احتواء الهجمات الحوثية.
من ناحية أخرى، يعتمد الحوثيون في استراتيجيتهم على استنزاف القدرات الدفاعية الإسرائيلية وفرض معادلة جديدة من الردع عبر تكثيف الهجمات.
ويمكن انا يتصاعد التوتر بين الطرفين في الفترة المقبلة، خاصة مع غياب أي بوادر للتهدئة. ويُتوقع أن تستمر الهجمات الحوثية مع تزايد احتمالات قيام إسرائيل بضربات جوية مركزة تستهدف مراكز القيادة والسيطرة والبنى التحتية العسكرية التابعة للحوثيين في اليمن.