الجيش الليبي يواصل معركته ضد الإرهاب: قصف عدة مواقع للمليشيات

أعلن الجيش الوطني الليبي استهداف عدة مواقع للمجموعات المسلحة من بينها إحدى غرف العمليات التركية بقاعدة معيتيقة العسكرية، عبر ضربات جوية.

وقال الجيش ، أن الضربات أسفرت عن مقتل عدد من الضباط الأتراك لحظة خروجهم لاستبدال المجموعة المناوبة، مؤكدة وجود عدد من غرف العمليات وكمية من الطائرات المسيرة موزعة على مرافق القاعد.

واتّهم الجيش الليبي تركيا بدعمها للمجموعات المسلحة وقيامها بالعدوان السافر على الشعب الليبي، واصفة إياها بالدولة الإرهابية.

وكان الناطق باسم الجيش اللواء أحمد المسماري قد اكد ان معركة طرابلس ستشهد خلال الأيام القليلة القادمة ارتفاعاً في وتيرة الاشتباكات وستدخل المعركة مرحلة حاسمة جداً.

واوضح المسماري أن تركيا لا تزال تواصل دعم المليشيات الإرهابية في طرابلس خاصة الدعم العسكري بالطائرات المسيرة، مشيراً إلى خطين جوي وبحري مفتوحين بين أنقرة ومصراتة.

وكشف عن رصد الجيش تركيب المليشيات هوائيات توجيه الطيران التركي بمنطقة “فشلوم” فوق المؤسسات المدنية كما تم رصد إحداها فوق مبنى الشرطة وآخر فوق مسجد تسيطر عليه “مليشيا النواصي” الإرهابية.

وأضاف أن الجيش لديه معلومات مؤكدة بالإحداثيات ونوعية الهوائيات حيث رصدت غرفة تستخدم للسيطرة على الطائرات المسيرة داخل الصالة الملحقة بالمسجد، لافتاً إلى أن تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين يقاتلان الآن بطرابلس في حين يمتلك الجيش الليبي بطاقات أمنية وصوراً وفيديوهات للهاربين من درنة الذين يقاتلون في طرابلس الآن.

 ونفذت قوات الجيش الليبي عدت ضربات جوية، فجر امس الأحد، استهدفت تمركزات لقوات الوفاق في محيط مدينة سرت ومواقع في بوابة الخمسين، وذلك ردا على محاولة قوات الوفاق الهجوم على الجفرة ومنطقة الهلال النفطي قبل يومين.
وتسيطر قوات مصراتة التابعة لحكومة الوفاق المتطرفة، ، على مدينة سرت، منذ تحريرها من تنظيم داعش نهاية عام 2016.

 وتزامنا مع التطورات الميدانية للجيش الليبي  والنجاحات المسجلة، عقد رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج اجتماعا ثان امس الاحد 15سبتمبر2019، بقادة محاور ما يعرف بـ “عملية بركان الغضب” التي تقاتل ضد الجيش الوطني إضافة إلى أركان قوات الوفاق وآمرو المناطق العسكرية.
وأفاد السراج، ان الاجتماع يأتي ‘لتجديد العهد والولاء للوطن والتأكيد على الدفاع عن العاصمة ومدنية الدولة، مبيّنا أن الحرب تدخل شهرها السادس وهم أكثر قوة مضيفا أن النصر بات قريبا، وفق قوله.
وجاء اجتماع السراج بقادة المليشيات الإرهابية بعد اشتباكات عنيفة بين الجيش وقواته المتطرفة

والتي اتّسعت رقعتها من محيط محور الرملة لتشمل المناطق القريبة واشتباكات أخرى متقطعة في محور طريق المطار، وفق الإعلام الحربي الليبي.