أخبار العالمالشرق الأوسط

الجيش الإسرائيلي يوسع ضرباته في جنوب لبنان ويؤكد استهداف بنى تحتية لحزب الله رغم اتفاق وقف النار

كثّف الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية على مناطق في جنوب لبنان، معلناً استهداف مواقع وصفها بأنها “بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله”، في تصعيد جديد يُلقي بظلاله على اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي رعته واشنطن في نوفمبر الماضي، وأدى إلى تهدئة محدودة على الجبهة الشمالية لإسرائيل.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح الخميس، إن القوات الجوية نفّذت سلسلة غارات ليلية على مواقع في الجنوب اللبناني، مضيفاً أن هذه الضربات استهدفت “محاولات حزب الله لإقامة بنية تحتية عسكرية تحت غطاء مدني”، على حد وصفه. وأكد البيان العسكري أن الجيش سيواصل التحرك لمنع الحزب من إعادة بناء مواقعه أو تعزيز حضوره على الحدود.

وتزامنت الغارات مع تقارير إعلامية وصور من بلدة حوش تل صفية قرب بعلبك، شرقي وادي البقاع، أظهرت حجم الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية في مناطق بعيدة نسبياً عن خط المواجهة التقليدي.

ورغم إعلان وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في 27 نوفمبر 2024 بوساطة أميركية، إلا أن المواجهات لم تتوقف بشكل كامل. وتبرر إسرائيل استمرار عملياتها بأنها دفاعية، وتهدف إلى منع الحزب من استعادة قدراته بعد الحرب الأخيرة.

ويُشار إلى أن المهلة الممنوحة لإسرائيل للانسحاب من خمس نقاط استراتيجية كانت قد حددت ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وانتهت في 18 فبراير الماضي، إلا أن الجيش الإسرائيلي أبقى قواته في هذه المواقع، بذريعة الحفاظ على الأمن ومنع أي تهديد فوري من الجانب اللبناني، خاصة في ظل التوتر القائم في المناطق الحدودية.

ويرى مراقبون أن هذه الغارات قد تُنذر بتآكل الاتفاق المبرم، لا سيما في ظل غياب أي مؤشرات على عودة مفاوضات التهدئة، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بخرق الهدنة وتوسيع رقعة الاشتباك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق