أخبار العالمالشرق الأوسط

الجيش الإسرائيلي يقتحم مخيم بلاطة ويخوض اشتباكات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية

اقتحم الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، مخيم بلاطة للاجئين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة مع فصائل المقاومة الفلسطينية. شهدت العملية استخدامًا مكثفًا للقوات البرية مدعومة بوحدات خاصة وطائرات بدون طيار، فيما تصدت مجموعات من المسلحين الفلسطينيين لقوات الاحتلال.

بدأ الاقتحام مع ساعات الفجر الأولى، حيث دخلت القوات الإسرائيلية المخيم بهدف تنفيذ اعتقالات ومداهمة منازل بعض الناشطين. وفقًا لشهود عيان، استخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع بكثافة خلال العملية. تصدى مسلحون فلسطينيون لقوات الاحتلال، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابات في صفوف الطرفين.

وأعلنت فصائل المقاومة في مخيم بلاطة مسؤوليتها عن التصدي للاقتحام، مؤكدة أن الاشتباكات استمرت لساعات، وأن المقاومين استخدموا الأسلحة النارية والعبوات الناسفة محلية الصنع لإعاقة تقدم القوات الإسرائيلية. أشارت مصادر محلية إلى أن المقاومة نجحت في إلحاق خسائر مادية في صفوف الجيش الإسرائيلي، رغم تكتم إسرائيل عن تفاصيل دقيقة حول الخسائر.

ويعتبر مخيم بلاطة واحدًا من أكبر وأهم معاقل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، ويشهد مواجهات متكررة مع الجيش الإسرائيلي الذي ينفذ عمليات اقتحام دورية في المنطقة. تأتي هذه العملية في إطار الحملة الإسرائيلية المتواصلة لاستهداف قيادات ونشطاء الفصائل المسلحة في الضفة الغربية، والتي تزايدت حدتها خلال الأشهر الأخيرة مع تصاعد التوترات في المنطقة.

أدت الاشتباكات إلى إصابة عدد من الفلسطينيين، بينهم إصابات خطيرة، بينما تم اعتقال عدد من الشبان من داخل المخيم. من جهة أخرى، أثارت العملية ردود فعل غاضبة من قبل الأهالي الذين عبروا عن استيائهم من الانتهاكات المستمرة بحق المخيم وسكانه. كما صدرت دعوات من قبل الفصائل الفلسطينية لتصعيد المقاومة والرد على هذه الاعتداءات.

وتتابع المنظمات الدولية والحقوقية بقلق بالغ تزايد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، وخاصة في المخيمات التي تعاني من تدهور الأوضاع الإنسانية. تأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا مستمرًا، حيث حذرت عدة دول ومنظمات من أن استمرار هذه الاعتداءات قد يؤدي إلى تصعيد أوسع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق