الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” بالضفة الغربية: تطور في المواجهات المستمرة
قسم الاخبار الدولية 11/10/2024
أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل أحد القادة البارزين في حركة “الجهاد الإسلامي” خلال عملية عسكرية نُفذت في الضفة الغربية، في خطوة تعكس التصاعد المستمر في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفصائل الفلسطينية المسلحة. العملية جاءت ضمن سلسلة من الحملات المستهدفة ضد قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية في مختلف المناطق، في ظل تصاعد التوترات الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
تفاصيل العملية
وفقًا للتصريحات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، العملية استهدفت القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” الذي يعتبر أحد المخططين الرئيسيين للهجمات على القوات الإسرائيلية والمستوطنات. تم تنفيذ الهجوم في ساعات الفجر الأولى، بعد عملية تعقب ومراقبة طويلة لتحركاته، واستندت العملية إلى معلومات استخباراتية دقيقة. إلى جانب مقتله، تم اعتقال عدد من المشتبه بهم في العمليات المسلحة.
وشهدت الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة زيادة في الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والمجموعات الفلسطينية المسلحة، حيث تنفذ إسرائيل عمليات شبه يومية في جنين ونابلس وغيرها من المدن الكبرى. هذه العمليات تستهدف بشكل رئيسي قيادات ومقاتلي “الجهاد الإسلامي” و”حماس”، وتأتي كرد على تزايد الهجمات الفلسطينية، خاصة في ظل تصاعد العنف بعد المواجهات في قطاع غزة.
ومن المتوقع أن يؤدي مقتل القيادي إلى تصعيد إضافي في المواجهات بين الجانبين. “الجهاد الإسلامي” تعد واحدة من أكثر الفصائل المسلحة نشاطًا في الضفة الغربية، وغالبًا ما تُرد الحركة على مثل هذه العمليات بشن هجمات على المستوطنات الإسرائيلية أو عبر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
من جانبها، وصفت حركة “الجهاد الإسلامي” العملية بأنها “جريمة جديدة” تعكس استمرار سياسة الاغتيالات الإسرائيلية بحق قادة المقاومة الفلسطينية، متوعدة بالرد على هذه العملية. كما دعا عدد من الفصائل الفلسطينية إلى تصعيد المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وسط مخاوف من تحول الضفة الغربية إلى ساحة مواجهة أكبر خلال الأيام المقبلة.
العملية تأتي في وقت حرج من التوترات الإقليمية، خاصة في ظل تصاعد الضغوط على إسرائيل من قبل المجتمع الدولي لتهدئة الوضع ومنع انفجار مواجهة شاملة في الضفة الغربية. في المقابل، تتعرض إسرائيل لضغوط داخلية لمواصلة حملاتها ضد الفصائل المسلحة لضمان أمن المستوطنات والمدن الإسرائيلية.