أخبار العالمإفريقيا

الجزائر توضّح خلفيات «قضية صنصال» وتفنّد الحديث عن اتفاق سلام مع المغرب وسط تجاذبات داخلية وخارجية

أوضحت الجزائر موقفها الرسمي من ملفين أثارا جدلاً واسعاً داخلياً، بعدما قدّم وزير الخارجية أحمد عطاف توضيحات موسعة خلال مؤتمر صحافي خُصّص لشرح أسباب تصويت الجزائر بـ«نعم» على مشروع القرار الأميركي بشأن غزة. وركّز حديثه على «قضية صنصال» وعلى ما سُمّي «اتفاق السلام الوشيك» مع المغرب، مؤكداً أن عدداً من التصريحات المتداولة «غير دقيقة».

وانطلق عطاف بتفنيد الربط بين العفو الرئاسي عن الروائي بوعلام صنصال وتحسن العلاقات مع فرنسا، موضحاً أن الاتصالات بين البلدين بدأت قبل اتخاذ قرار الإفراج. وشدّد على أن العلاقات الجزائرية – الفرنسية «أكبر من شخص واحد»، وعلى أن بعض الأوساط الفرنسية «تحاول توظيف الملف سياسياً»، في إشارة إلى اليمين التقليدي والمتطرف. وجاء العفو استجابة لطلب ألماني إنساني، بينما نُقل صنصال للعلاج فوراً إلى برلين قبل انتقاله لاحقاً إلى باريس.

وتطرّق عطاف أيضاً إلى إعلان مستشار في البيت الأبيض عن «اتفاق سلام» بين الجزائر والمغرب، مؤكداً أنه فوجئ بهذه التصريحات، وأن لا وجود لأي مشروع من هذا النوع. واعتبر أن ما جرى هو «خلط» بين العلاقات الثنائية وملف الصحراء الغربية، موضحاً أن التحرك الأميركي يتركز على اتصالات مع المغرب وجبهة البوليساريو ضمن مبادرة أممية، وليس على مسار جزائري ـ مغربي مباشر.

واختتم عطاف بالتأكيد على أن الجزائر ستدعم أي وساطة أممية تضمن «حلاً عادلاً ودائماً»، مع رفض أي قراءة تعتبر قرار مجلس الأمن نهاية للنزاع الصحراوي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق