آسياأخبار العالم

الجزء الرابع من قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمط

من أجل تنفيذ وتطبيق الترتيبات الإستراتيجية الصادرة عن المؤتمر الوطني العشرين للحزب، بحثت الدورة الكاملة الثالثة للجنته المركزية العشرين موضوع تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمط، واتخذت القرارات التالية:

يعتبر التعليم والعلوم والتكنولوجيا والأكفاء سندا أساسيا وإستراتيجيا للتحديث الصيني النمط. ولا بد من التطبيق العميق لإستراتيجية إنهاض الوطن بالعلوم والتعليم وإستراتيجية تقوية الوطن بالاعتماد على الأكفاء وإستراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار، والدفع المخطط للإصلاحات المتكاملة للأنظمة والآليات بشأن التعليم والعلوم والتكنولوجيا والأكفاء، وإكمال النظام الوطني الجديد الطراز، سعيا للارتقاء بالكفاءة الكلية لمنظومة الابتكار الوطنية.

ينبغي الإسراع في بناء منظومة التعليم العالي الجودة، والتخطيط الشامل لدفع إصلاحات بشأن أساليب التربية والنماذج التعليمية والأنظمة الإدارية وآليات كفالة التعليم. وسنعمل على تحسين آلية ترسيخ الأخلاق وتنشئة النشء، ودفع عجلة الإصلاح والابتكار المتكامل للمواد الدراسية الأيديولوجية والسياسية في الجامعات والمدارس، وتحسين منظومة الإعداد الشامل أخلاقيا وعقليا وبدنيا وذوقيا وعمليا، ورفع قدرة المعلمين على تدريس وتربية الطلبة، وإكمال الآلية الطويلة الأجل للبناء الخاص بأخلاق المعلمين وأسلوب عملهم، وتعميق الإصلاح المتعلق بتقييم الأداء التعليمي. ويتعين تحسين التخطيط للتعليم العالي، وتسريع وتيرة بناء الجامعات والفروع العلمية المتميزة ذات الخصائص الصينية ومن الدرجة الأولى عالميا. ويجب دفع عملية الإصلاح الجامعي من خلال نهج تصنيفي، وتشكيل آليات إنشاء وتعديل للفروع العلمية وأنماط تأهيل للأكفاء استرشادا بالتنمية العلمية والتكنولوجية والاحتياجات الإستراتيجية الوطنية، كما يلزم وضع التركيبة الاستثنائية للفروع العلمية التي هناك حاجة ماسة إليها، وتعزيز بناء الفروع العلمية الأساسية والناشئة والمتشابكة وإعداد الأكفاء المتفوقين، وتكثيف الجهود لإنماء قدرتنا على الابتكار. وسنعمل على تحسين آلية الابتكار العلمي والتكنولوجي في الجامعات، ورفع كفاءة تحويل الإنجازات المعنية إلى قوى منتجة، وتقوية التناسق بين التعليم في العلوم والتكنولوجيا والتعليم في العلوم الإنسانية. ومن الضروري تسريع إنشاء نظام تعليم مهني على أساس الربط بين التعليمين المهني والأكاديمي والدمج بين الصناعة والتعليم، وإكمال نظام التدريب والتطبيق للطلاب، وإرشاد التعليم غير الحكومي ليتطور حسب معايير محددة. وسندفع انفتاح التعليم العالي المستوى، ونشجع الجامعات الأجنبية العالية المستوى في حقول العلوم والهندسة على المجيء إلى الصين لإجراء التعاون التعليمي.

وسوف نحسن التوزيع الإقليمي للموارد التعليمية، وننشئ آلية لتقديم الخدمات التعليمية العامة الأساسية تماشيا مع التغيرات السكانية. ونكمل آلية تحفيز التنمية العالية الجودة والمتوازنة للتعليم الإلزامي، ونستكشف سبلا لتوسيع نطاق التعليم المجاني تدريجيا. وسنجري تحسينات على آليات كفالة التعليم قبل المدرسي والتعليم لذوي الاحتياجات الخاصة وتعليم القاصرين الجانحين. ونعمل على تعزيز رقمنة التعليم، ودعم بناء مجتمع مشجع على الدراسة، وتقوية ضمان التعليم مدى الحياة.

 التزاما بالتوجه نحو العلوم والتكنولوجيا الرائدة عالميا، وساحة المعركة الاقتصادية الرئيسية، والاحتياجات المهمة الوطنية، وسلامة حياة أبناء الشعب وصحتهم، سنحسن الآليات التنظيمية للابتكارات العلمية والتكنولوجية الكبرى، وننسق الجهود لتذليل المشاكل المستعصية للتقنيات الحاسمة والمحورية، وندفع قوة الابتكار العلمي والتكنولوجي وتخصيص عناصر الإنتاج وصفوف الأكفاء لتتطور على نحو نظامي ومؤسسي وتنسيقي. وينبغي تعزيز بناء القوة العلمية والتكنولوجية الإستراتيجية الوطنية، وإكمال منظومة المختبرات الوطنية، وتحسين الأدوار والتوزيع الجغرافي للمؤسسات البحثية الوطنية والجامعات البحثية العالية المستوى والمؤسسات الرائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا، ودفع التنسيق بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية في الابتكار العلمي والتكنولوجي، والتخطيط الشامل لبناء منصات الابتكار العلمي والتكنولوجي بشتى أنواعها، وتشجيع ومعايرة تطوير مؤسسات البحث والتطوير الجديدة الطراز، وإظهار الدور القيادي للسوق البالغة الضخامة في بلادنا، وتقوية التخطيط الشامل لتخصيص موارد الابتكار وتنظيم قوتنا في الابتكار، ودفع التنمية الاندماجية بين الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي. وسنبني نظاما لرصد مخاطر الأمن العلمي والتكنولوجي والإنذار المبكر بها والتعامل معها، ونعزز ضمان الاكتفاء الذاتي من الظروف الأساسية للعلوم والتكنولوجيا. وسنحسن نظام إدارة الجمعيات العلمية والتكنولوجية. وسوف نكثف التبادل والتعاون الدوليين في مجال العلوم والتكنولوجيا، ونشجع تأسيس منظمات دولية للعلوم والتكنولوجيا في الصين، ونحسن آلية إدارة الجامعات ومعاهد ومراكز البحوث العلمية والجمعيات العلمية والتكنولوجية في إجراء التبادل والتعاون المتخصصين مع نظيراتها في الخارج.

وسنكمل إدارة خطط العلوم والتكنولوجيا، ونعزز الترتيب الاستشرافي والريادي في مجالات البحوث الأساسية والحقول بنوعيها المتشابك والرائد والميادين الرئيسية. ويتعين أن نعزز البحوث الأساسية المنظمة، ونرفع نسبة مصروفات العلوم والتكنولوجيا في البحوث الأساسية، ونحسن آليات الاستثمار فيها من خلال تقديم الدعم بنوعيه التنافسي والمستمر، ونشجع تلك المناطق والمؤسسات والمنظمات الاجتماعية والأفراد التي تستوفي الشروط المطلوبة على دعم البحوث الأساسية، وندعم تنوع مواضيع البحوث الأساسية، ونشجع إجراء البحوث الأساسية العالية المخاطر والقيم. وسنعمق إصلاح نظام التقييم العلمي والتكنولوجي، ونعزز إدارة أخلاقيات العلوم والتكنولوجيا، ونعالج بصرامة التصرفات الأكاديمية المعيبة.

ويجب تقوية مكانة المؤسسات بوصفها عناصر رئيسية في الابتكار العلمي والتكنولوجي، وإنشاء آلية لإنماء وتطوير المؤسسات الرائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا، ودعم جهود الدمج العميق بين أعمال الإنتاج والتعليم والبحث التي تقودها المؤسسات، وإنشاء نظام خاص بالاحتياطي المطلوب لإنفاق المؤسسات على البحث والتطوير، ودعم المؤسسات لأخذ زمام المبادرة في ريادة المهمات الوطنية للتغلب على المشاكل المستعصية العلمية والتكنولوجية أو المشاركة فيها. وسننشئ آلية داعمة لتطوير وتقوية المؤسسات المتوسطة والصغيرة التي تتحلى بصفات “التخصص والدقة والتميز والحداثة”. ونشجع المؤسسات المتوسطة والصغيرة في مجال العلوم والتكنولوجيا على زيادة إنفاقها على البحث والتطوير، ونرفع معدل الخصم الضريبي الإضافي على تكاليف البحث والتطوير، كما نشجع ونرشد الجامعات ومعاهد ومراكز البحوث العلمية لإجازة استفادة المؤسسات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر من الإنجازات العلمية والتكنولوجية وفقا لمبدأ “الاستخدام قبل الدفع”.

ويلزم تحسين آلية تخصيص وإدارة واستخدام مصروفات العلوم والتكنولوجيا من الميزانية المركزية، وإكمال نظام تنفيذ خطط العلوم والتكنولوجيا الممولة من الميزانية المركزية وإدارة الهيئات المختصة به. وسنوسع نطاق تطبيق “نظام العقود” لنفقات مشاريع البحوث العلمية الممولة من الميزانية المركزية، ونمنح العلماء صلاحيات أكبر لصنع القرارات في المجال التقني وإنفاق أموال البحوث وتوزيع الموارد. وسننشئ آلية لاختيار المشاريع التي لم يتوصل إلى توافق بشأنها ولكن اقترحها الخبراء بأسمائهم الحقيقية. ومن الضروري السماح للمؤسسات غير الإنتاجية في مجال البحوث العلمية بتطبيق نظام إدارة على نحو أكثر مرونة قياسا لنظيراتها العادية، واستكشاف سبل إدارية على غرار المؤسسات الإنتاجية.

وسنعمق إصلاح آلية تحويل الإنجازات العلمية والتكنولوجية إلى قوى منتجة، ونعزز بناء المنظومة الوطنية لنقل التكنولوجيا، ونسرع في وضع خطط لبناء مجموعة من منصات اختبارات المفاهيم والاختبارات الثانوية، ونكمل سياسات الاستخدام الأول للمعدات التكنولوجية الرئيسية والمواد الجديدة والبرمجيات، ونكثف الجهود لشراء المنتجات المبتكرة المستقلة من خلال المشتريات الحكومية. ونوفر دعما لبناء صفوف المدراء التقنيين.

وينبغي السماح للعاملين في مجال العلوم والتكنولوجيا باستقلالية أكبر في توزيع عوائد تحويل الإنجازات العلمية والتكنولوجية إلى قوى منتجة، وإنشاء نظام إدارة منفصلة لأصول الإنجازات العلمية والتكنولوجية المنتجة أثناء العمل، وتعميق إصلاح منح العلماء والباحثين حق استخدام الإنجازات العلمية والتكنولوجية التي ينتجونها أثناء العمل. وسوف نعمق إصلاح توزيع الدخل في الجامعات ومعاهد ومراكز البحوث العلمية. ونسمح لمزيد من المؤسسات الحكومية المستوفية للشروط بتطوير أشكال متعددة من التحفيز المتوسط والطويل الأجل للعلماء والباحثين باتخاذ الابتكار والإبداع اتجاها مرشدا لها.

ويتعين إنشاء نظام للتمويل العلمي والتكنولوجي يتناسب مع الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتعزيز الدعم المالي للمهام العلمية والتكنولوجية الوطنية الكبرى والمؤسسات المتوسطة والصغيرة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وإكمال السياسات الداعمة لاستثمار رؤوس الأموال الطويلة الأجل في الفترة المبكرة من تنفيذ المشاريع وفي المؤسسات الصغيرة والمشاريع الطويلة الأمد ومجالات العلوم والتكنولوجيا المحورية والمطورة حديثا. ومن اللازم توطيد آلية تقسيم المخاطر أثناء التغلب على المشاكل المستعصية في التكنولوجيا الرئيسية، وتشكيل منظومة سياسات للتأمين العلمي والتكنولوجي، علاوة على توفير مزيد من التسهيلات لرجال الأعمال الأجانب في الاستثمار بحقوق الأسهم والمخاطر في الصين.

لا بد من تنفيذ سياسة أكثر استباقية وانفتاحا وفعالية حول الأكفاء وتحسين آلية تأهيلهم بالاعتماد على أنفسنا، وتسريع بناء مجمعات المواهب العالية المستوى ومنصات استقطاب وحشد الأكفاء على المستوى الوطني. وسوف نسرع بناء القوة الوطنية من المواهب الإستراتيجية، ونركز الجهود على تأهيل وإعداد العلماء الإستراتيجيين والأكفاء الرواد والفرق الابتكارية من الدرجة الأولى والمهندسين المتفوقين والحرفيين العظماء والأكفاء ذوي المهارات العالية، والارتقاء بمزايا الأكفاء في شتى المجالات، وبناء صفوف العمال الفنيين الصناعيين من الدرجة الأولى. ومن الضروري إكمال آلية تنقل الأكفاء بانتظام، ودفع التوزيع الجغرافي المعقول للأكفاء، وتعميق التعاون بين الأكفاء في المناطق الشرقية والوسطى والغربية. وسنحسن آلية اكتشاف واختيار وتأهيل الشباب ذوي المواهب الابتكارية، ونوفر الضمان لحصول العاملين الشباب في مجال العلوم والتكنولوجيا على استحقاقاتهم بشكل أفضل. ونكمل نظام توفير الضمانات ذات الصلة للعلماء والباحثين لينهمكوا في أعمال البحوث العلمية.

ويلزم توطيد نظام الحوافز للأكفاء، والتمسك بمبدأ “منح المزيد من الصلاحيات للمؤسسات، وتخفيف القيود المفروضة على الأكفاء”. وسننشئ نظاما لتقييم الأكفاء يتخذ القدرة على الابتكار وجودته وفعاليته الحقيقية وإسهامه اتجاها مرشدا له. ونفتح ممرا لتبادل الأكفاء في الجامعات ومعاهد ومراكز البحوث العلمية والمؤسسات. ونكمل آلية دعم وتأمين استقدام الموهوبين من الخارج، لتشكيل منظومة مؤسسية للأكفاء الذين يتحلون بقدرة تنافسية دولية، كما نستكشف إمكانية إنشاء نظام هجري للأكفاء ذوي التقنيات العالية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق