“التايمز”: بريطانيا تؤجل قرار حظر تصدير الأسلحة إلى “إسرائيل” لأسابيع

قسم الاخبار الدولية 30-07-2024

أفادت صحيفة “التايمز” البريطانية، اليوم الثلاثاء، بأن بريطانيا أجلت قرار حظر مبيعات الأسلحة إلى “إسرائيل” لعدة أسابيع، وذلك بعد أن صدرت أوامر للمسؤولين بمراجعة الأدلة المتعلقة بالجرائم المحتملة التي ارتكبت خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

ويواجه وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، ضغوطاً من نواب حزب العمال لإعلان حظر شامل على تصدير الأسلحة. وكانت هناك توقعات بأن يتم إصدار القرار هذا الأسبوع.

وذكرت الصحيفة أن العملية ستستغرق وقتاً أطول، حيث يسعى الوزراء إلى تعليق تراخيص التصدير لأسلحة محددة يمكن ربطها بالجرائم المزعومة في قطاع غزة.

وأشارت “التايمز” إلى أن صادرات الأسلحة البريطانية إلى “إسرائيل” تعدّ محدودة نسبياً مقارنةً بالولايات المتحدة، حيث بلغت قيمة مبيعات الأسلحة البريطانية إلى “إسرائيل” 18.2 مليون جنيه إسترليني العام الماضي.

رغم ذلك، هناك تردد بشأن التأثير على دور المملكة المتحدة في تصنيع مقاتلات “أف-35″، التي يقول ناشطون دوليون إنّها استخدمت في قصف قطاع غزة.

بريطانيا مارست ضغوطاً لتصبح شريكاً رئيسياً في برنامج الطائرات المقاتلة الأمريكية بهدف حماية الوظائف في صناعة الأسلحة البريطانية. ووفقاً لحملة ضد تجارة الأسلحة، تسهم الشركات البريطانية بنحو 15% من مكونات كل طائرة.

لكن إلغاء تراخيص التصدير وإنهاء بيع الطائرات المقاتلة، التي يستخدمها كل من سلاح الجو الملكي البريطاني والقوات الجوية الإسرائيلية، قد يسبب أزمة دبلوماسية قد تعقد عملية شراء المملكة المتحدة لمزيد من طائرات “أف-35” وتؤثر على العلاقات مع الولايات المتحدة.

كما تُعتبر قضية مبيعات الأسلحة واحدة من عدة نقاط توتر محتملة في العلاقات بين بريطانيا و”إسرائيل”، والتي شهدت توتراً منذ تولي حزب العمال السلطة.

وقد أفاد مصدران إسرائيليان لصحيفة “ذا تلغراف” البريطانية، أمس، بأن “إسرائيل” تستعد للإعلان عن تعليق صادرات الأسلحة في الأيام القريبة. وأشارت الصحيفة إلى أن احتمال تعليق مبيعات الأسلحة البريطانية أثار موجة من الغضب والقلق داخل الحكومة الإسرائيلية.

وكان مراسل الميادين في بريطانيا قد ذكر قبل أيام أن ناشطين في البلاد بدأوا مرحلة جديدة من التحركات للضغط على الحكومة البريطانية لوقف تسليح “إسرائيل”.