البحرية العسكرية في العالم: فوجيان الصينية تتحدى فورد الأميركية

قسم البحوث والدراسات الاستراتجية الأمنية والعسكرية 10-11-2025
حاملة الطائرات الصينية “فوجيان” تدخل الخدمة وتُنافس “فورد” الأميركية، لكن الفجوة في الجاهزية والقدرات التشغيلية لا تزال لصالح البحرية الأميركية.
ففي نوفمبر 2025، أعلنت الصين رسميًا تشغيل حاملة الطائرات “فوجيان” “النوع 003” وهي أول سفينة غير أميركية مزودة بنظام الإطلاق الكهرومغناطيسي للطائرات EMALS مما يدخلها في منافسة مباشرة مع حاملة “جيرالد ر. فورد” الأميركية.
هذا الحدث يمثل تحولًا استراتيجيًا في ميزان القوة البحرية، ويعيد رسم ملامح التنافس في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وفقا لـ Janes.
مقارنة تقنية بين الحاملتين
قبل عرض الفروقات، من المهم إدراك أن التصميم يعكس فلسفة استراتيجية: المرونة العالمية مقابل التوسع الإقليمي
المعيار: USS Ford (CVN-78) Fujian (Type 003)
الإزاحة: 100,000 طن 80,000–85,000 طن
الدفع نووي : (A1B) تقليدي (ديزل/غاز)
عدد منجنيقات: EMALS 4 3
الطاقة الكهربائية: 600+ ميغاواط غير معلنة، أقل من فورد
الجناح الجوي : 75–90 طائرة 60–75 طائرة
مدة التشغيل: دون إعادة تزويد 20–25 سنة 90–100 يوم
الجناح الجوي: جاهزية قتالية مقابل مرحلة اختبار
قبل البنود، يجدر التنويه أن الجناح الجوي هو قلب الحاملة، ويحدد قدرتها على تنفيذ المهام المتعددة.
فورد: جاهزية كاملة تشمل F/A-18، F-35C، EA-18G، E-2D، MQ-25، وMH-60 بأنواعها
فوجيان: طائرات J-15T، J-35 قيد التجربة KJ-600 قيد التطوير)، Z-18/Z-20،. وطائرات بدون طيار محتملة
فوجيان تدخل الصين عصر CATOBAR، لكنها لا تزال في مرحلة دمج، الجناح الجوي
أنظمة الاستشعار والقتال الشبكي
فورد: رادار ثنائي النطاق AESA، شبكة CEC، صواريخ ESSM وRAM
فوجيان: رادارات Type 346A، صواريخ HQ-10، نظام Type 1130، دون تأكيد على تكامل شبكي قتالي
الفلسفة الاستراتيجية: عالمية أميركية مقابل إقليمية صينية
فورد: تعمل ضمن منظومة C4ISR متكاملة، مدعومة بتحالفات الناتو، وقواعد لوجستية عالمية
فوجيان: تعتمد على بنية إقليمية، وتفتقر إلى سجل عملياتي مشترك أو جاهزية قتالية موسعة
التحدي قائم لكن المعيار لا يزال أميركيًا
تشغيل “فوجيان” يمثل قفزة نوعية في قدرات البحرية الصينية، لكنه لا يعادل بعد جاهزية “فورد” الأميركية.
الفارق لا يكمن فقط في التكنولوجيا، بل في الخبرة، والعقيدة، والتكامل القتالي.
ومع استمرار الصين في بناء حاملات جديدة، فإن السباق نحو الهيمنة البحرية في القرن 21 قد بدأ بالفعل، لكن الولايات المتحدة لا تزال في الصدارة.



