الاستخبارات الكوبية تتولى تأمين مادورو مع “تصاعد المواجهة بين واشنطن وفنزويلا”

قسم الأخبار الدولية 22/12/2025
كشفت وسائل إعلام أمريكية عن تصاعد الدور الأمني الكوبي في حماية الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في ظل توتر متزايد بين كاراكاس وواشنطن، وتزامناً مع تحركات عسكرية أمريكية في البحر الكاريبي شملت احتجاز ناقلة نفط جديدة.
وبحسب ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال، فإن فرقاً متخصصة من الاستخبارات الكوبية تتولى تأمين مادورو بشكل مباشر، من خلال إجراءات صارمة تشمل عزله عن محيطه الإلكتروني، وفرض قيود مشددة على استخدام الهواتف والأجهزة الذكية داخل دائرته القريبة.ونقلت الصحيفة عن توماس شانون، الدبلوماسي الأمريكي السابق، أن كوبا تنظر إلى حماية القيادة الفنزويلية باعتبارها أولوية استراتيجية، مشيراً إلى أن النفوذ الكوبي في هذا الملف لن يتراجع بسهولة، خاصة في ما يتعلق بخلافة مادورو مستقبلاً.
وتأتي هذه التطورات في وقت أعلنت فيه القوات الأمريكية احتجاز ناقلة نفط ثالثة في مياه البحر الكاريبي، ضمن إجراءات تهدف إلى تشديد الضغط على فنزويلا وحلفائها.
ويرى محللون أن هذه الخطوات قد تنعكس بشكل مباشر على كوبا، التي تعتمد بدرجة كبيرة على إمدادات النفط القادمة من فنزويلا.
ووفقاً لوكالة بلومبرج، كانت الولايات المتحدة قد صادرت في وقت سابق ناقلة محمّلة بأكثر من مليون برميل من النفط أثناء توجهها إلى كوبا، كما تم اعتراض ناقلة أخرى تُدعى «بيلا 1»، ترفع علم بنما، أثناء إبحارها نحو السواحل الفنزويلية لتحميل شحنة نفطية.
ويحذر مختصون في شؤون الطاقة من أن استمرار تعطيل شحنات النفط قد يدفع البنية الكهربائية في كوبا إلى مرحلة حرجة، مع تزايد احتمالات انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، في حال تفاقمت أزمة الوقود خلال الفترة المقبلة.



