الاتحاد الاوروبي يستفيق : المستوطنون يمارسون العنف على الفلسطينيين في الضفة الغربية”
أوروبا-17-4-2024
بعد الصمت المخزي إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل المستوطنين في الصفة الغربية ، استفاق الاتحاد الأوروبي ليبرز قلقه “البالغ “تجاه تدهور الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة وتزايد عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين وترهيبهم وتدمير منازلهم وممتلكاتهم بشكل حاد خلال الأيام القليلة الماضية.
وأدان الاتحاد الأوروبي – في بيان نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة له، – جميع الهجمات ضد المدنيين، بما في ذلك التقارير الواردة بشأن مقتل أربعة فلسطينيين، داعيا إسرائيل إلى تكثيف جهودها لمنع تكرار عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين وضمان محاسبة مرتكبي الجرائم.
وأكد – في ختام بيانه – أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة أمام السلام، مؤكدا أنه يتحتم توجيه كافة الجهود نحو منع المزيد من التوترات وتهدئة التصعيد.
وبدأ الاستيطان في الضفة الغربية مع الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، حيث تم تعديل المنظومات القانونية، التي تشرّع مصادرة أراضي الفلسطينيين العامة والخاصة والاستيلاء عليها، بغرض استخدامها لبناء المستوطنات والخدمات الخاصة بها والأغراض الاستيطانية.
وتشكّلُ المستوطنات الإسرائيلية 42% من مساحة الضفة الغربية، وتمت السيطرة على 68% من مساحة المنطقة “ج” لمصلحة المستوطنات، وهي منطقة تضم 87% من موارد الضفة الغربية الطبيعية و90% من غاباتها و49% من طرقها.
لا بدّ من التنويه انّ الاستيطان نوع من الاستعمار، إذ هو عملية إسكان واسعة في أرض محتلة، وذلك بذريعة الإعمار وإرساء سيطرة الدولة المهيمنة على الأرض التي ضمتها، وأصبحت تعتبرها جزءا منها.