الأنظار تتجه إلى قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا وسط انتخابات مفصلية وتحديات سياسية كبرى
قسم الأخبار الدولية 12/02/2025
تنطلق اليوم الأربعاء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأفريقي، وهي البداية لفعاليات هامة تمتد ليومين، يتبعها يوم السبت قمة رؤساء الدول والحكومات. تكتسب هذه الاجتماعات أهمية خاصة مع التحديات السياسية والأمنية التي تمر بها القارة، حيث يتصدر جدول الأعمال مناقشة انتخاب القيادات الجديدة للاتحاد، إلى جانب البحث في دور الاتحاد في حل النزاعات والصراعات المستمرة في مناطق مختلفة من القارة.
الانتخابات المقبلة: تنافس قوي على المناصب القيادية
يتوقع أن تركز الأنظار على انتخابات قيادة المفوضية الأفريقية، التي ستشهد اختيار رئيس جديد للمفوضية ونائبه. يواجه مرشحو الرئاسة الثلاثة، وهم رايلا أودينغا من كينيا، محمود علي يوسف من جيبوتي، وريتشار واندريا من مدغشقر، منافسة شديدة، خاصة بين أودينغا ويوسف، الذين يحظون بدعم قوي من الدول الأفريقية. ويأمل أودينغا في الفوز بدعم 28 دولة، بينما يحظى يوسف بدعم نحو 40 دولة من بينها الدول العربية والإسلامية.
نظام التناوب الجديد: خطوة نحو تعزيز التمثيل العادل
تشهد انتخابات هذا العام تغييرًا جذريًا في طريقة الترشح للمنصبين القياديين في الاتحاد الأفريقي، مع تطبيق نظام التناوب بين المناطق الخمس للقارة، ما يعكس سعي الاتحاد لتعزيز التمثيل العادل في قيادته. وقد أسفرت هذه السياسة عن تقليص الترشح لمناصب رئيس ونائب رئيس المفوضية لدول شرق وشمال أفريقيا، مع فتح باقي المناصب للدول الأخرى.
السودان في بؤرة الاهتمام: جهود أفريقية لحل الأزمة
من بين القضايا التي سيبحثها القادة في قمتهم المقبلة، ستكون الأزمة السودانية في طليعة الاهتمامات. فقد أعلن مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى السودان، محمد بن شمباس، عن قمة أفريقية قريبة تهدف إلى التمهيد لإجراء حوار شامل بين أطراف الأزمة السودانية. هذا في وقت تواصل فيه التوترات في السودان، بينما دعى رئيس البرلمان الأفريقي إلى تنسيق الجهود بين جميع الأطراف المعنية لحل الأزمة بفاعلية.
إلى جانب الانتخابات، سيتناول القادة الأفارقة خلال قمتهم مجموعة من الملفات السياسية والأمنية الهامة، مثل أزمة السودان، الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتحديات الأمن الإقليمي التي تواجهها العديد من دول القارة.
