أخبار العالمإفريقيا

الأمم المتحدة تحذر من خطر نزوح جماعي في ليبيا وتدعو لوقف فوري للقتال بعد سقوط عشرات القتلى في طرابلس

قسم الأخبار الدولية 15/05/2025

أعربت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، عن بالغ قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف في العاصمة الليبية طرابلس، بعد أيام من الاشتباكات المسلحة التي خلفت عشرات القتلى والجرحى، ووضعت المدنيين في قلب المعارك الدائرة، مما أثار مخاوف متزايدة من احتمال حدوث موجات نزوح جديدة.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان رسمي، إن التطورات الأخيرة في العاصمة الليبية تنذر بـ«خطر جسيم» على حياة المدنيين، محذرة من أن استمرار القتال قد يؤدي إلى موجة نزوح جماعي داخل البلاد. ودعت المنظمة إلى «وقف فوري للأعمال العدائية»، وشددت على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني لضمان سلامة السكان، بمن فيهم المهاجرون المقيمون في طرابلس والمناطق المحيطة بها.

وبحسب البيان، تتابع المنظمة حشوداً لجماعات مسلحة حول العاصمة، ما يضاعف من المخاطر الأمنية على المدنيين والبنية التحتية، مشيرة إلى أنها تراقب تحركات النزوح المحتملة، وقد بدأت استعداداتها لتقديم الدعم الإنساني عند الحاجة.

وقد اندلعت الاشتباكات يوم الاثنين، وأفادت مصادر إعلامية محلية بمقتل عبد الغني الككلي، رئيس «جهاز دعم الاستقرار» التابع للمجلس الرئاسي، في إحدى أعنف موجات العنف التي تشهدها طرابلس منذ شهور. ووفقاً لأحدث حصيلة، أسفرت المواجهات عن سقوط 58 قتيلاً و93 جريحاً، في حين ألحقت أضراراً واسعة بالممتلكات العامة والخاصة.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية الليبية عن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في مختلف مناطق التوتر بالعاصمة، مؤكدة نشر وحدات محايدة في عدد من النقاط الحساسة لتفادي تجدد الاشتباكات. غير أن تنفيذ الاتفاق لا يزال هشاً في ظل اتهامات متبادلة بين الأطراف المتنازعة.

وفي سياق متصل، حمّل مجلس النواب الليبي حكومة الوحدة الوطنية مسؤولية تفاقم الوضع، متهماً إياها بالسعي إلى «تأجيج الصراع الداخلي للبقاء في السلطة»، في ظل غياب توافق سياسي شامل ينهي الانقسام ويقود البلاد إلى انتخابات طال انتظارها.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه ليبيا انسداداً سياسياً حاداً، وسط فشل المبادرات الدولية في توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، مما يكرّس واقع الانفلات ويزيد من هشاشة الأوضاع الإنسانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق