الأمم المتحدة:العنف والإرهاب يقوضان الأمن والسلام في غرب إفريقيا
نيويورك-الأمم المتحدة-10-7-2020
حذر الممثل الخاص للأمين العام، ورئيس مكتب الأمم المتحدة لغرب إفريقيا ومنطقة الساحل من أن العنف بين المجتمعات والهجمات المستمرة من قبل المتطرفين لا يزالان يقوضان السلام والأمن في جميع أنحاء غرب إفريقيا، داعيا إلى الإنخراط المستمر مع جميع الشركاء للمضي بشكل عاجل في نهج شامل يحقق السلام.
وقال محمد بن شمباس، خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن،أمس الخميس، إنه بالرغم من الجهود “المكثفة والمستمرة” التي تبذلها البلدان المعنية، فإن المتطرفين العنيفين يواصلون مهاجمة قوات الأمن والمدنيين على حد سواء، مع تجنيد الأطفال في القتال في بوركينا فاسو ومالي والنيجر ونيجيريا.
ووصف بن شمباس الأوضاع الأمنية بأنها “شديدة التقلب”، فحتى يونيو الماضي، اضطر 921 ألف شخص في بوركينا فاسو وحدها إلى الفرار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 92 في المائة مقارنة بأرقام عام 2019.
في مالي، نزح ما يقرب من 240 ألف شخص داخليا، 54 في المائة منهم من النساء، بينما أجبر 489 ألف شخص في النيجر على الفرار، وهذا يشمل النازحين واللاجئين النيجيريين والماليين. وفي نيجيريا، سيحتاج 7.7 مليون شخص إلى مساعدة طارئة في عام 2020.
وتضررت “ديفا” أفقر مناطق النيجر، جراء تزايد أعمال العنف في نيجيريا على أيدي المجموعة المسلحة “بوكو حرام” ويوجد أكثر من 135 موقع نزوح على طول الحدود مع نيجيريا،حسب منظمة اليونسيف.
وأشار بن شمباس إلى الروابط المتنامية بين الإرهاب والجريمة المنظمة والعنف بين القبائل، حيث “يواصل الإرهابيون استغلال العداوات العرقية الكامنة وغياب الدولة في المناطق الطرفية لخدمة أجندتهم.”
وحث بن شمباس الأمم المتحدة على أن تظل ملتزمة بالعمل مع جميع الشركاء وبناء القدرات الوطنية والمؤسسية، وتحسين قدرة المجتمع على الصمود، والدعوة إلى الحكم الرشيد، والإدماج السياسي، واحترام حقوق الإنسان والالإلتزام بسيادة القانون.
وذكر بن شامباس أن جائحة كورونا تعزز دوافع الصراع، وتلقي بظلال خطيرة على السلام والأمن، وقد أدى تأثيرها غير المتناسب على النساء والفتيات إلى زيادة تعرضهن لخطر قتل الإناث والعنف الجنسي.