أخبار العالمإفريقيا

اشتباكات بين الصومال وإثيوبيا تشعل التوتر مجددًا رغم اتفاق التهدئة الأخير

اندلعت اشتباكات مسلحة بين القوات الصومالية والإثيوبية في منطقة حدودية متنازع عليها، بعد أيام فقط من توقيع اتفاق بين البلدين يهدف إلى تخفيف التوترات وإنهاء الخلافات السياسية والأمنية المتصاعدة بينهما.

تفاصيل الاشتباكات الأخيرة

شهدت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا توترًا متصاعدًا في الأشهر الأخيرة، على خلفية اتفاق إثيوبيا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي للحصول على منفذ بحري على سواحل خليج عدن. أثار هذا الاتفاق غضب مقديشو، التي اعتبرته انتهاكًا لسيادتها الوطنية.

واندلعت الاشتباكات في منطقة على الحدود المشتركة، حيث تبادلت القوات الصومالية والإثيوبية إطلاق النار. ولم تصدر بيانات رسمية بعد من الطرفين حول الخسائر البشرية أو المادية، لكن مصادر محلية أفادت بسقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وسط حالة من الذعر بين السكان المدنيين.

الاتفاق الأخير.. هدنة لم تصمد طويلًا

كان الطرفان قد توصلا قبل أيام إلى اتفاق تهدئة برعاية دولية وإقليمية، يهدف إلى منع اندلاع أي مواجهات عسكرية وفتح قنوات للحوار السياسي. ومع ذلك، يبدو أن الاتفاق لم يصمد طويلًا أمام تصاعد التوتر الميداني على الأرض.

حيث اتهمت مقديشو القوات الإثيوبية بانتهاك سيادتها وخرق الاتفاق الأخير. وأكدت الحكومة الصومالية أنها ستدافع عن أراضيها بكل الوسائل المشروعة.

بينما لم تصدر تصريحات رسمية من الجانب الإثيوبي، لكن مصادر عسكرية أكدت أن الاشتباكات اندلعت بعد ما وصفته بـ«استفزازات صومالية».

ويثير تجدد الاشتباكات قلقًا دوليًا، حيث حذرت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي من تصعيد النزاع بين البلدين، داعين إلى ضبط النفس والعودة فورًا إلى طاولة المفاوضات.

كما أبدت دول إقليمية مخاوف من أن تؤدي هذه الاشتباكات إلى زعزعة الاستقرار في القرن الإفريقي، وهو منطقة تعاني أصلًا من أزمات معقدة تشمل الإرهاب والجفاف والأزمات الإنسانية.

التداعيات المحتملة

  • تصعيد عسكري أوسع: قد تتسع رقعة الاشتباكات إذا لم تُتخذ خطوات سريعة للتهدئة.
  • تفاقم الأزمة الإنسانية: قد تؤدي الاشتباكات إلى موجة نزوح جديدة وتفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية بالفعل.
  • تدخل إقليمي ودولي: قد تزداد الضغوط الدولية والإقليمية على الطرفين للعودة إلى الحوار ومنع انزلاق الوضع نحو مواجهة شاملة.

بالتالي تشير الاشتباكات الأخيرة بين الصومال وإثيوبيا إلى هشاشة الاتفاقات السياسية المبرمة في منطقة القرن الإفريقي. وبينما تتعالى الدعوات الدولية للتهدئة، يبقى نجاح أي جهود دبلوماسية مرهونًا بإرادة الطرفين ووقف الأعمال العدائية فورًا، لتجنب كارثة إقليمية جديدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق