استراتيجية إسرائيلية جديدة: “من ليس معي فهو ضدي” في مواجهة الخصوم الأمميين
قسم الاخبار الدولية 29/10/2024
تبنت إسرائيل استراتيجية جديدة في التعامل مع الخصوم الدوليين، مؤكدًة على أنها ستعتبر كل من لا يساند مواقفها في الساحة الدولية خصمًا. تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية لسياستها تجاه الفلسطينيين، خاصةً مع تصاعد الضغوط من المنظمات الإنسانية والدول العربية.
وتستند هذه الاستراتيجية إلى فكرة أن دعم مواقف إسرائيل يجب أن يكون غير مشروط، مع التركيز على أهمية حشد التأييد من الدول الحليفة، وخصوصًا في المنتديات الدولية مثل الأمم المتحدة.
يُعزى هذا الموقف إلى القلق من إمكانية اتخاذ قرارات ضد إسرائيل، مثل الدعوات لتطبيق العقوبات أو دعم مطالب الفلسطينيين.
وأعلن مسؤولون إسرائيليون أن السياسة الجديدة تهدف إلى تعزيز الروابط مع الدول الصديقة وتهميش الأصوات المعارضة.
وأشاروا إلى أن رفض التعاون مع إسرائيل أو اتخاذ مواقف سلبية يُعتبر بمثابة دعم للخصوم. وفي سياق ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن هذه السياسة تعكس العزيمة على مواجهة محاولات “شيطنة” الدولة اليهودية.
تسعى إسرائيل لتعزيز موقفها في مواجهة الحركات العالمية التي تدعو إلى فرض عقوبات عليها، خاصةً تلك التي ترتبط بالصراع الفلسطيني، ويشمل ذلك محاولات التأثير على الرأي العام العالمي من خلال الحملات الدعائية وتوسيع دائرة التحالفات الاستراتيجية.
وأثارت هذه الاستراتيجية ردود فعل متباينة من المجتمع الدولي، حيث اعتبر البعض أنها تمثل محاولة لتعزيز الشوفينية، بينما رأى آخرون أنها تعكس واقع العلاقات الدولية المعقدة.
وعبّر بعض المراقبين عن قلقهم من أن هذه السياسة قد تؤدي إلى مزيد من العزلة لإسرائيل في الساحة الدولية، مما يزيد من تعقيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
تشير هذه التطورات إلى توتر متزايد في العلاقات بين إسرائيل والخصوم الدوليين، مما يستدعي مراقبة دقيقة لتطورات الأوضاع في المنطقة.