اجتماع في فيينا لمحاولة إنقاذ الإتفاق النووي مع إيران
فيينا – النمسا – 06-12-2019
تعقد القوى الأوروبية اجتماعًا مع إيران اليوم الجمعة، في فيينا في محاولة لإنقاذ الإتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي.
ويبدو أن احتمالات التوصل إلى تسوية تبدو ضئيلة في ظل غضب طهران من العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
وكانت طهران قلصت التزاماتها إزاء الإتفاق ردًا على انسحاب واشنطن منه العام الماضي وإعادة فرض العقوبات عليها والتي أصابت اقتصادها بمصاعب كبيرة. وتشاحن الأوروبيون وإيران يوم أمس الخميس بسبب برنامج طهران الصاروخي وذلك عشية الإجتماع الذي يعقد اليوم في فيينا بين مسؤولين إيرانيين ودبلوماسيين كبار من الدول الأخرى الموقعة على الإتفاق وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا. وأصبح الأوروبيون ممزقين بين محاولة إنقاذ الإتفاق وبين الرد على إجراءات إيران ، الأمر الذي يمثل اختبارًا لمدى صبرهم..
وقال دبلوماسيون إن من المرجح عدم التوصل إلى قرار سياسي قبل يناير القادم وهو الموعد الذي من المتوقع أن تتخلى فيه إيران عن المزيد من التزاماتها بالإتفاق الذي قلصت بموجبه أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات عنها.
وفي سياق متصل،قال مسؤول إيراني كبير “يجب على الأطراف الأوروبية الموقعة على الإتفاق أن تدرك أن الوقت يمر بالنسبة لهم،مستغربا كون الأوروبيين يحاولون أن تظل إيران ملتزمة بالإتفاق لكنهم لا يتخذون أي إجراء ضد البلطجة والضغوط الأمريكية”.
ولطالما انتقدت إيران كلا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا،حيث قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف،أمس الخميس،إن الدول الثلاث أظهرت “عدم كفاءة في الوفاء بتعهداتها”.
وكان يرد على رسالة بعثتها تلك الدول إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يتهمون فيها طهران بامتلاك صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية.