أخبار العالمالشرق الأوسط

اتفاق “النفط مقابل الرواتب” ينهي أزمة مالية مزمنة بين بغداد وأربيل ويمهد لتدفق الصادرات الكردية عبر تركيا

توصلت الحكومة العراقية إلى اتفاق شامل مع حكومة إقليم كردستان أنهى خلافاً مستمراً منذ سنوات بشأن تقاسم العائدات المالية والنفطية، وذلك عبر صيغة تقوم على تسليم نفط الإقليم مقابل تخصيص رواتب موظفيه.

وبموجب الاتفاق، تلتزم أربيل بتسليم 230 ألف برميل نفط يومياً إلى شركة التسويق العراقية “سومو”، ليُصار إلى تصديره عبر ميناء جيهان التركي، بينما تتولى الحكومة الاتحادية دفع 16 دولاراً لكل برميل لتغطية نفقات الإنتاج.

وتشمل الترتيبات أيضاً إيرادات غير نفطية يسلّمها الإقليم إلى خزينة الدولة مقابل صرف رواتب موظفيه الموطنة منذ مايو الماضي.

وأكد مسرور بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان، أن التفاهم يشكل خطوة مهمة نحو حل دائم للأزمات المالية، مضيفاً أن بغداد أبدت مرونة في ما يتعلق بحقوق الإقليم. وقد أقرّ مجلس الوزراء العراقي تشكيل لجنة مشتركة للإشراف على تنفيذ الاتفاق ومتابعة توطين الرواتب، بما يتماشى مع قرارات المحكمة الاتحادية.

ويُنتظر أن يسهم الاتفاق في استئناف صادرات النفط الكردي عبر تركيا بعد توقف طويل منذ عام 2023، جراء حكم دولي ألزم العراق وحده بملكية صادراته النفطية. ويأتي هذا التطور في سياق تحركات أوسع لتهدئة الأوضاع الاقتصادية في العراق وتعزيز التنسيق المالي بين المركز والإقليم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق