إيلون ماسك يدعو إلى تقليص البيروقراطية الأميركية وإلغاء وكالات حكومية بالكامل
قسم الأخبار الدولية 13/02/2025
دعا الملياردير الأميركي إيلون ماسك إلى “إلغاء وكالات بأكملها” داخل الحكومة الاتحادية الأميركية، معتبراً أن البيروقراطية أصبحت عائقاً أمام الديمقراطية الفعلية. جاء ذلك خلال مشاركته عبر تقنية الفيديو في قمة حكومات العالم المنعقدة في دبي، حيث عرض رؤيته لأولويات الإدارة الأميركية تحت قيادة الرئيس دونالد ترمب.
ماسك ينتقد البيروقراطية ويطالب بإصلاحات جذرية
في حديثه، شدد ماسك على أن “الحكم الفعلي أصبح بيد البيروقراطية بدلاً من أن يكون بيد الديمقراطية”، مضيفاً أن الحل يكمن في “إزالة الوكالات من جذورها”، مشبهاً استمرارها دون إصلاح بـ”الحشائش التي تنمو مجدداً إن لم تُقتلع بالكامل”.
وأشار إلى أن تقليص دور الحكومة والتخلص من الهياكل التنظيمية غير الفعالة هو السبيل الأمثل لإعادة توجيه الأولويات نحو قضايا أكثر أهمية، مثل الذكاء الاصطناعي والتحديات الاستراتيجية، بما فيها المخاطر النووية الحرارية.
نفوذ ماسك في الحكومة الأميركية تحت إدارة ترمب
عزز ماسك نفوذه داخل الإدارة الأميركية منذ توليه منصب وزير الكفاءة الحكومية، حيث لعب دوراً رئيسياً في إعادة هيكلة المؤسسات الفيدرالية. وقد شمل ذلك تهميش مسؤولين بارزين، والوصول إلى بيانات حكومية حساسة، ما أدى إلى خلافات قانونية حول حدود السلطة الرئاسية.
وتحدث ماسك عن تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) باعتبارها مثالاً على تقليص التدخل الحكومي، مشككاً في فعالية هذه المؤسسة في دعم الديمقراطية، إذ قال: “يُقال إنها أداة لتعزيز الديمقراطية، لكن ما مقدار الديمقراطية التي حققوها مؤخراً؟”.
سياسة ترمب ونهج أميركا الجديد
أكد ماسك أن إدارة ترمب تتجه نحو تقليص التدخل الأميركي في الشؤون الخارجية، مشيراً إلى أن الأولوية أصبحت إعادة ترتيب البيت الداخلي بدلاً من فرض الديمقراطية على الدول الأخرى. وأضاف: “أميركا اليوم أقل اهتماماً بالتدخل في شؤون الدول الأخرى وأكثر تركيزاً على قضاياها الداخلية”.
تصريحات ماسك تعكس دعماً لنهج ترمب في إعادة هيكلة الحكومة الأميركية، ما قد يثير جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية، خاصة بين مؤيدي الدور التقليدي للحكومة في إدارة الشؤون العامة داخل الولايات المتحدة وخارجها.
