أخبار العالمأوروبا

إيطاليا واليونان تحذران إسرائيل وتطالبان بضمان سلامة أسطول «الصمود» المتجه لغزة

دعت إيطاليا واليونان، الأربعاء، إسرائيل إلى ضمان سلامة وأمن المشاركين في أسطول «الصمود» الدولي، الذي يبحر حالياً باتجاه قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل. جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن وزيري الخارجية في روما وأثينا، أكدا فيه ضرورة السماح بالإجراءات القنصلية وحماية المدنيين المشاركين في المبادرة.

وفي الوقت نفسه، طالبت روما وأثينا القائمين على الأسطول بقبول اقتراح تسليم المساعدات إلى الكنيسة الكاثوليكية لتوزيعها داخل غزة، وذلك لتجنب مواجهة مباشرة مع القوات الإسرائيلية، وهو ما قوبل برفض واضح من قبل منظمي الأسطول. وأكد هؤلاء أن جزءاً من مهمتهم الأساسية يكمن في مواجهة الحصار وكشف ما يعتبرونه انتهاكاً للقانون الدولي.

ينطلق أسطول «الصمود» العالمي من أكثر من 40 قارباً مدنياً تحمل نحو 500 ناشط من بينهم برلمانيون ومحامون وحقوقيون، من بينهم الناشطة السويدية جريتا تونبري، في خطوة رمزية احتجاجية ضد الحصار. وأفاد منظمو الأسطول بأن سفناً مجهولة اقتربت منهم قبل الفجر في المياه الدولية، مع اقترابهم نحو 120 ميلاً بحرياً من قطاع غزة، المنطقة التي شهدت اعتراضات سابقة من القوات الإسرائيلية.

ويُعتبر هذا الأسطول أحد أبرز الحملات المدنية الدولية في السنوات الأخيرة، حيث يجمع قوى شبابية ونشطاء مدنيين من مختلف الدول للتعبير عن التضامن مع غزة. ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تتزايد الدعوات الإنسانية والدولية لرفع الحصار وتأمين وصول المساعدات، في مقابل رفض إسرائيل، بحجة مسألة الأمن ومنع وصول أسلحة.

هذا التصعيد الجديد قد يفتح باب مواجهة دبلوماسية واسعة بين أطراف عدة، في وقت تتجه فيه أنظار المجتمع الدولي نحو تطورات مشهد الصراع في غزة ومستقبل المبادرات الإنسانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق