الشرق الأوسط

مصر:الإعدام لهشام عشماوي و36 آخرين

القاهرة –مصر-3-3-2020


أصدرت محكمة مصرية، مساء أمس الاثنين، حكما نهائيا بإعدام الإرهابي هشام العشماوي و36 آخرين بالإعدام، في القضية التي تعرف باسم “أنصار بيت المقدس”.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أن محكمة جنايات القاهرة عاقبت بالسجن المؤبد 61 متهما آخرين، كما قضت بانقضاء الدعوى الجنائية لـ23 متهماً في القضية نفسها لوفاتهم.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين الضلوع في 54 عملية إرهابية، أهمها ارتكاب جرائم التأسيس والإنضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى منع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والتخابر مع منظمة أجنبية، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد، وحيازة الأسلحة والمتفجرات.
ودامت محاكمة عشماوي مائة يوم، لكن لم يظهر ولو لجلسة واحدة في أي محاكمة منذ ظهوره عبر شاشات التلفزيون في أثناء ترحيله من ليبيا وتسليمه إلى مصر، وذلك لاعتبارات وصفتها السلطات المصرية بالأمنية برغم أن المحكمة تشهد جلسات لحوالي 213 الآخرين من المتهمين وتسلمت السلطات المصرية من القوات الموالية المشير الليبي خليفة حفتر الضابط المفصول من الجيش المصري هشام عشماوي، وهو أحد أهم المطلوبين لدى مصر.
وكانت محكمة مصرية قد حكمت غيابيا بإعدام عشماوي عقب إدانته بالهجوم على كمين للشرطة والجيش في واحة الفرافرة في صحراء مصر ، الذي أسفر عن قتل نحو 30 جنديا مصريا عام 2014.
وكان عشماوي قد أُحيل إلى المحكمة المختصة في عام 2007، بسبب تحريضه الدائم والمستمر ضد الجيش، واستبعد على أثر المحاكمة من الجيش عام 2011، فقرر حينها تكوين أحد أخطر الخلايا الإرهابية التي تضم مجموعة من معتنقى الفكر الظلامي، للمشاركة في تنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية.
رحلات عشماوي المكوكية بين تركيا وسوريا وليبيا رحلات كانت أشبه بالرحلات المكوكية بدأ بها “عشماوى” في عدد من دول العربية والأوروبية والأسيوية، بغرض تلقى التدريبات على طريقة تنفيذ العمليات الإرهابية، حيث رصدت وزارة الداخلية المصرية سفره إلى تركيا في 27 إبريل 2013، وتسلله عبر الحدود إلى سوريا، لتلقى تدريبات حول تصنيع المواد المتفجرة والعمليات القتالية وسرعان ما عاد إلى مصر، عقب ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسي، وذلك بغرض رصد الأوضاع عن قرب من خلال مشاركته في اعتصام جماعة “الإخوان” بميداني رابعة العدوية والنهضة.
في تلك الأثناء، كانت ليبيا التي تم التآمر عليها وإسقاط نظامها التقدمي، بمثابة الملاذ الآمن لـ”عشماوي”، عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، ما أدى إلى هروب المئات من عناصر الجماعة إلى ليبيا، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تشكيل “عشماوى” لمعسكرات “درنة”، وتولى ضم 4 ضباط شرطة مفصولين لعلاقتهم بـ”الإخوان” والجماعات التكفيرية تحت مسمى “أنصار بيت المقدس” التي تحولت إلى “ولاية سيناء” عقب مبايعته تنظيم “داعش”.
عشماوى وتأسيس تنظيم “المرابطون في ليبيا” أبو عمر المهاجر” هو الإسم الحركي لـ”عشماوى” في الأوساط الإرهابية، أعلن في أواخر 2015، انشقاقه عن تنظيم “داعش” بسبب خلاف في التنظيم والمنهج، فقرر تأسيس تنظيم “المرابطون في ليبيا”، كأحد أفرع تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي.
وشارك في العديد من العمليات الإرهابية بعد ذلك وتردد اسمه بشكل دائم ومستمر في ارتكاب العمليات الإرهابية،ومن بينها:. – محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، في شهر سبتمبر عام 2013، بعد تعرض موكبه لانفجار سيارة مفخخة، وأسفر الحادث آنذاك عن إصابة 21 شخصا. – الإعداد لاستهداف الكتيبة “101 حرس حدود” في فبراير 2015، والتي أسفرت عن استشهاد 29 عنصرًا من القوات المسلحة. – حادثة تفجير مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر 2013، والتي راح ضحيتها 16 شرطيا ومدنيا. –
حادث كمينيْ الفرافرة وكرم القواديس، وقتل فيهما نحو 49 جنديا. – التخطيط لاغتيال النائب العام هشام بركات، بعد تفجير استهدف موكبه في حي مصر الجديدة. – التخطيط والتنفيذ لحادث الواحات، الذي أسفر عن مقتل نحو 16 من رجال الشرطة. –
قاد جماعة متشددة في مدينة درنة شمال شرقي ليبيا، وكان ضالعا فى الهجوم الإرهابي بالمنيا في مصر،في اكتوبر 2017 والذي أسفر عن مقتل 29 قبطيًا. وفي 28 مايو 2019،أعلن الجيش الوطنى الليبي تسليم السلطات المصرية الإرهابى هشام العشماوى، والذي ترأس أحد التنظيمات الإرهابية بمدينة درنة، ونفّذ عددًا من العمليات الإرهابية بليبيا،حيث قام أبناء القوات المسلحة الليبية بإلقاء القبض عليه خلال حرب تحرير درنة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق