إعلان إسرائيلي بفتح معبر رفح لخروج الفلسطينيين يقابل نفيًا مصريًا لأي تنسيق

قسم الأخبار الدولية 03/12/2025
أعادت التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح أمام الفلسطينيين الراغبين في مغادرة قطاع غزة إثارة الجدل، بعدما أعلنت هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق عزمها فتح المعبر خلال الأيام المقبلة، دون تحديد موعد فعلي أو توضيح الشروط التي ستُفرض على المغادرين. وجاء الإعلان في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في محيط الجنوب، ما جعل التحرك يبدو جزءاً من ترتيبات ميدانية أكثر منه خطوة إنسانية واضحة المعالم.
ونفت مصر سريعاً وجود أي تنسيق مع الجانب الإسرائيلي حول فتح المعبر في اتجاه واحد، مؤكدة عبر الهيئة العامة للاستعلامات أن القاهرة لم توافق على أي ترتيبات تسمح بخروج سكان غزة فقط دون دخول المساعدات أو عودة الحركة الطبيعية. وأوضح مصدر رسمي أن أي اتفاق مستقبلي بشأن المعبر لن يكون إلا وفق آليات متبادلة في الاتجاهين، وطبقاً لما ورد في الخطة الأميركية التي طرحها الرئيس دونالد ترمب بشأن ترتيبات ما بعد الحرب في القطاع.
وجاءت هذه التطورات في ظل إغلاق معبر رفح شبه التام منذ مايو 2024، بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على جانبه الفلسطيني، وهو ما أدخل غزة في عزلة خانقة، وقيّد مرور المساعدات الإنسانية بشكل كبير. وأسهم استمرار الإغلاق في مضاعفة الأزمة الإنسانية، إذ ظلت الأطراف الدولية تضغط لإعادة تشغيل المعبر باعتباره الشريان البري الوحيد غير الخاضع لسيطرة إسرائيل قبل الحرب.
وفتحت التصريحات المتعارضة الباب أمام تساؤلات واسعة حول ما إذا كانت الخطوة الإسرائيلية تهدف إلى خلق ممر خروج جماعي، أم أنها تأتي ضمن ترتيبات ميدانية على الأرض. بينما تتمسك القاهرة بموقف ثابت يرفض أي إجراءات أحادية تؤثر على سيادتها وعلى طبيعة إدارة المعبر، معتبرة أن التعامل مع الملف يجب أن يتم حصراً عبر تنسيق متبادل يضمن حقوق سكان القطاع ولا يفرض وقائع جديدة على الحدود.



