أخبار العالمأمريكا

إعلام أمريكي: بايدن يطالب بـ”تخفيف الضغط” عنه للانسحاب.. ومانحوه يناقشون ترشحه

الداعمون الرئيسيون للرئيس الأميركي، جو بايدن، في الحزب الديمقراطي، يناقشون في ما يجب فعله حيال ترشحه للانتخابات الرئاسية، في ما يطالب بايدن بإنهاء الضغوط عليه للانسحاب.

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، الاثنين، أنّ الداعمين الرئيسيين للرئيس الأميركي، جو بايدن، قضوا عطلة نهاية الأسبوع، في مناقشة ما إذا كان عليهم التمسك بالرئيس، أو مطالبته بالانسحاب.

وبينما يقول المزيد من الديمقراطيين البارزين سِراً إنّ بايدن “يجب أن ينسحب” من السباق الرئاسي، أمضى بعض أبرز مؤيّدي الحزب في “وول ستريت”، عطلة نهاية الأسبوع، في مناقشة “ما يجب فعله” بعد ذلك.

وعدّدت الصحيفة أسماء الديمقراطيين الذين شاركوا في المناقشات وهم لاري فينك من شركة “بلاك روك”، وجون غراي من “بلاكستون”، وبيتر أورزاج من “لازارد”، وبلير إيفرون من “Centerview Partners”، ووزير الخزانة الأميركية السابق، روبرت روبين، والمدير التنفيذي السابق في “UBS” والمقرب من باراك أوباما، روبرت وولف، حسبما قال أشخاص مطلعون على المناقشات.

وتتخذ “وول ستريت” نهجاً مختلفاً عن “هوليوود”. فقد دعا عدد من كبار المتحكمين في الإعلام علناً إلى تنحي بايدن، بما في ذلك ريد هاستينغز من “Netflix”؛ وباري ديلر من “IAC”؛ والمخرج روب راينر والمنتجة الإعلامية وريثة عائلة ديزني، أبيجيل ديزني.

لكنّ الأعمال المالية، بحسب “نيويورك تايمز”، مبنية على فكرة التكتم. ويريد العديد من المانحين “الحفاظ على نفوذهم” داخل الحزب الديمقراطي.

ونقلت عن أحد المديرين التنفيذيين قوله إنّ هناك “حتمية” لتنحي بايدن جانباً، واصفاً ذلك بأنّه “مسألة توقيت وتمركز”، كما وصف العديد من المديرين التنفيذيين أنفسهم بأنّهم “قلقون”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ بعض المانحين ناقشوا طرقاً “أنيقة” يمكن لبايدن من خلالها التنحي “حفاظاً على سمعته”. وركّز آخرون أكثر على كيفية تأثير مثل هذه الخطوة على الحزب الديمقراطي، وفي نهاية المطاف، على السباق.

وفي رسالةٍ إلى الديمقراطيين، قبيل عودة الكونغرس من عطلة استمرت أسبوعاً، قال بايدن، الاثنين، إنّ الوقت قد حان “لإنهاء” الضغوط عليه للانسحاب، بحسب موقع “أكسيوس” الأميركي.

وقال المشرعون لـ”أكسيوس” إنّهم يتوقعون أن تتزايد الدعوات إلى انسحاب بايدن، بمجرد عودة مجلس النواب والشيوخ إلى العمل، مؤكّدين أنّ رسالة بايدن هي “محاولة واضحة لقمع هذه الدعوات” قبل ظهورها.

وقال بايدن في الرسالة إنّه أجرى “محادثات مكثفة مع قيادة الحزب والمسؤولين المنتخبين وأعضاء القاعدة، والأهم من ذلك، الناخبين الديمقراطيين على مدى الأيام الـ10 الماضية أو نحو ذلك”.

وأضاف: “لقد سمعت المخاوف التي يشعر بها الناس، وأنا لست أعمى عنها”، مؤكّداً ترشحه مرة أخرى لأنّه “مقتنع تماماً بأنّه الشخص الأفضل للتغلب على دونالد ترامب”.

وكتب الرئيس أنّه “ملتزم بشدة بالبقاء في السباق” وأنّ “مسألة كيفية المضي قدماً تمّ طرحها بشكل جيد منذ أكثر من أسبوع الآن. وحان الوقت لإنهائها”.

وفي السياق نفسه، واجه بايدن دعوات عامة من 5 أعضاء ديمقراطيين في مجلس النواب للانسحاب من السباق، حيث أضاف العديد من أعضاء اللجان أصواتهم إلى هذه الجوقة في مكالمة خاصة، الأحد.

وأعرب عدد أكبر من الديمقراطيين بشكل خاص عن وجهة نظر مفادها أنّ بايدن “بحاجة إلى الانسحاب”، كما أعربت مجموعة أكبر عن مخاوفها بشأن قدرته على مواجهة ترامب، بحسب “أكسيوس”.

وقد أثارت رسالة بايدن ردود فعل متباينة في “الكابيتول هيل”.

وقال أحد كبار الديمقراطيين في مجلس النواب عندما سئل عما إذا كان يعتقد بأنّ الرسالة ستنجح في تخفيف الضغوط على بايدن للانسحاب: “لا”.

في المقابل، توقع عضو ديمقراطي كبير آخر في مجلس النواب أنّ تُحدث الرسالة فرقاً. وخاصة بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا يعتقدون بأنّه “منفتح” على قرار الانسحاب، لكنّه أضاف أنّه “من المرجح” أن يتفاعل بعض المشرعين بشكل سلبي.

ويأتي ذلك عقب المناظرة الكارثية التي جرت بين بايدن وترامب قبل أيام، والتي وُصف فيها أداء بايدن بـ”الضعيف”، إذ تلعثم الرئيس الأميركي الحالي وتوقف كثيراً عن الكلام، ولم يكن دائماً يصوغ أفكاره بوضوح.

وفي نهاية الحدث، التقطت كاميرا التلفزيون اللحظة التي ساعدته فيها زوجته، جيل بايدن، في نزول الدرج، ما أثار تساؤلات كثيرة حيال إعادة انتخابه، وفق وسائل إعلام أميركية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق