إسرائيل تقر لأول مرة بمسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران وسط تصاعد التوتر الإقليمي
قسم الأخبار الدولية 24/12/2024
أقرت إسرائيل لأول مرة بمسؤوليتها عن اغتيال القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، في تطور غير مسبوق يكشف أبعادًا جديدة للصراع الإقليمي المعقد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المدعومة من طهران.
تفاصيل الإعلان الإسرائيلي
جاء الاعتراف الإسرائيلي عبر مصادر أمنية رفيعة المستوى، أكدت أن العملية تمت بتنفيذ دقيق بعد مراقبة مكثفة لتحركات هنية في طهران. وأضافت المصادر أن الاغتيال كان جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تقويض ما وصفته بـ”التهديد المباشر” الذي يمثله قادة حماس المدعومون من إيران.
ووفقًا للمعلومات، استخدمت إسرائيل تقنيات استخباراتية متطورة لتنفيذ العملية، معتمدةً على عملاء ميدانيين وطائرات بدون طيار لتحديد الهدف بدقة.
ردود الفعل الإيرانية والفلسطينية
نددت إيران باغتيال هنية على أراضيها، معتبرةً ذلك “انتهاكًا صارخًا” لسيادتها الوطنية وتجاوزًا للقوانين الدولية. ووعدت بالرد بشكل مناسب على ما وصفته بـ”العدوان السافر”.
من جانبها، أصدرت حركة حماس بيانًا شديد اللهجة، متوعدةً بالرد على الاغتيال “في الزمان والمكان المناسبين”. وأكدت الحركة أن دماء قادتها لن تذهب هدرًا، وأنها ستواصل مقاومتها للاحتلال الإسرائيلي.
ويشكل اغتيال هنية على الأراضي الإيرانية نقطة تحول كبرى في العلاقات المتوترة بين إسرائيل وإيران، ويهدد بتصعيد إضافي في المواجهة غير المباشرة بين الطرفين، خاصة في سوريا ولبنان وقطاع غزة.
كما يُتوقع أن ينعكس هذا الحدث على الأوضاع في قطاع غزة، حيث قد تشهد المنطقة موجة تصعيد عسكري جديدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة.
خلفيات الاغتيال
تتهم إسرائيل إسماعيل هنية بلعب دور رئيسي في توجيه وتمويل العمليات العسكرية لحركة حماس، خاصة تلك التي استهدفت الداخل الإسرائيلي مؤخرًا. كما ترى تل أبيب أن وجود قادة الحركة في إيران يعزز التنسيق بين الطرفين ويمثل تهديدًا لأمنها القومي.
وفقا لذلك أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف في المنطقة، ودعت الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد.
ويمثل اعتراف إسرائيل بمسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران تصعيدًا خطيرًا في الصراع الإقليمي، ويؤكد استمرار تل أبيب في استراتيجية “قطع الرؤوس” ضد قادة الفصائل الفلسطينية. وفي ظل الأجواء المشحونة، تبقى المنطقة مهيأة لمزيد من التوترات والسيناريوهات المعقدة التي قد تؤثر على الأمن الإقليمي والدولي.