أخبار العالمالشرق الأوسط

إسرائيل تفتح «مساراً مؤقتاً» لمغادرة مدينة غزة مع تكثيف الغارات وتوغل الدبابات

كثّفت إسرائيل، منذ فجر الأربعاء، عملياتها العسكرية على مدينة غزة والقطاع، موقعةً عشرات القتلى والجرحى، فيما فتحت “مساراً مؤقتاً” عبر شارع صلاح الدين لإجلاء المدنيين جنوباً لمدة 48 ساعة، في خطوة وصفتها منظمات حقوقية بأنها “إفراغ قسري للمدينة” تحت القصف. وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 33 فلسطينياً بينهم 21 في مدينة غزة، فيما ارتفع العدد الإجمالي للضحايا إلى 108 منذ الثلاثاء، نتيجة غارات استهدفت منازل ومبانٍ سكنية في مختلف أرجاء القطاع.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه وسّع عملياته البرية داخل مدينة غزة مع تكثيف الغارات، معلناً قصف أكثر من 150 هدفاً منذ بدء الهجوم، مشيراً إلى أن العملية تمهّد لـ”هزيمة حماس” التي يقدّر وجود ما بين ألفين و3 آلاف من مقاتليها في المدينة. وبالتوازي، دفع الجيش بعشرات الآليات والدبابات نحو الأحياء الشمالية والغربية، فيما تحدث سكان عن دمار واسع وانهيار مبانٍ على قاطنيها.

وفي مشاهد مأساوية، استهدفت الغارات خيمة نازحين في خان يونس، ما أدى إلى مقتل أسرة كاملة، كما لقيت امرأة حامل وابنتها وزوجها حتفهم في قصف بمخيم النصيرات، فيما تحولت عمارة “عجور” في حي الشيخ رضوان إلى أنقاض. شهادات الناجين تحدثت عن أطفال أُخرجوا أشلاء من تحت الركام، بينما وصف الدفاع المدني الوضع بأنه “كارثي وغير مسبوق”.

دولياً، حذّرت لجنة تحقيق أممية مستقلة من ارتكاب إسرائيل “إبادة جماعية” في غزة، فيما جدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تحذيره من أن إسرائيل “ماضية حتى النهاية” في هجومها وليست منفتحة على أي تسوية سياسية. الصين بدورها أعلنت معارضتها لتوسيع العمليات العسكرية، داعيةً إلى وقف استهداف المدنيين.

أما الولايات المتحدة، فجدّدت عبر وزير خارجيتها ماركو روبيو دعمها لإسرائيل، مؤكدة أن الهدف يجب أن يبقى القضاء على “حماس” واستعادة الرهائن. في المقابل، اعتبرت حماس أن ما يجري هو “فصل جديد من حرب الإبادة والتطهير العرقي الممنهج”.

ومع استمرار القصف وتحول أحياء غزة إلى أنقاض، قدّرت الأمم المتحدة أن أكثر من 350 ألف شخص نزحوا بالفعل من المدينة، في وقت يتشبث آخرون بالبقاء رغم غياب أي مكان آمن. وبحسب وزارة الصحة في غزة، تخطّى عدد ضحايا الحرب منذ اندلاعها 64 ألفاً و964 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، وهي حصيلة وصفتها المنظمة الدولية بأنها “موثوقة وصادمة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق