إسرائيل تصنف غزة “جبهة قتال ثانوية” وتعيد ترتيب أولوياتها العسكرية
قسم الاخبار الدولية 11/10/2024
أعلنت إسرائيل أن غزة أصبحت “جبهة قتال ثانوية”، وهو تصريح يعكس تغيّرات استراتيجية في الحملة العسكرية. هذا التصنيف يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ في إعادة ترتيب أولوياته، موجهًا جزءًا من تركيزه إلى مناطق أخرى أكثر حيوية. في ضوء هذا التطور، يبدو أن العمليات العسكرية قد تتخذ نهجًا أقل شدة نسبيًا في غزة، بينما تتجه الأنظار إلى جبهات أخرى مثل الجبهة الشمالية مع لبنان أو تهديدات محتملة من إيران.
التداعيات العسكرية
إسرائيل تعيد توزيع مواردها العسكرية بين عدة جبهات، ما قد يعني تقليلًا تدريجيًا للغارات المكثفة في غزة. لكن هذا لا يعني بالضرورة انتهاء المواجهات هناك، حيث يستمر الضغط على المقاومة الفلسطينية، في حين يبدو أن الأولوية الآن تذهب لتعزيز الجبهة الشمالية، التي تشهد تصاعدًا في التوترات مع حزب الله.
تغيير في استراتيجة المقاومة
تصنيف غزة كجبهة ثانوية قد يفتح المجال أمام المقاومة الفلسطينية لإعادة بناء قوتها واستغلال الثغرات الناتجة عن هذا التحول. الهجمات الصاروخية قد تستمر، وإن كانت بوتيرة أقل كثافة. الفصائل في غزة قد تعتبر أن هذا التصنيف يعكس تحقيقها نوعًا من الردع النسبي، لكنها قد تسعى للاستمرار في الضغط لاستعادة السيطرة على المعركة.
وجاء هذا التطور بعد أسابيع من التصعيد العسكري، حيث شهدت مناطق مختلفة من قطاع غزة قصفًا مكثفًا خلف أعدادًا كبيرة من الضحايا. في المقابل، حذرت تقارير منظمات حقوقية دولية من كارثة إنسانية نتيجة الحصار المفروض على غزة، مما قد يشكل ضغطًا إضافيًا على إسرائيل لتخفيف عملياتها.
ومن المتوقع أن يكون لهذا التصنيف تأثير كبير على ديناميكية الصراع في الأيام القادمة. قد تسعى إسرائيل لتحييد التهديدات الأوسع من لبنان أو إيران، في حين تستمر غزة كمنطقة نزاع محدودة، لكن مع تداعيات غير مؤكدة على الأرض.