أخبار العالمأوروباالشرق الأوسط

إسرائيل تدرس هدنة في لبنان وماكرون يحذر من تفاقم الحرب في المنطقة

وسط تصاعد القتال على الحدود اللبنانية، أعلنت مصادر إسرائيلية أن الحكومة تدرس مقترحاً لوقف إطلاق النار مع «حزب الله»، في خطوة تهدف إلى تهدئة الأوضاع المشتعلة. في هذه الأثناء، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من احتمالية تصاعد الصراع إلى مستوى إقليمي يشمل دولاً أخرى في المنطقة.

وفقاً لتقارير محلية، اقترح عدد من الوسطاء الدوليين، من بينهم مسؤولون في الأمم المتحدة وفرنسا، مبادرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله». بينما لم يتم الكشف عن تفاصيل المبادرة بشكل رسمي، يبدو أنها تهدف إلى وقف العمليات العسكرية من الجانبين وتخفيف حدة التوتر على الحدود، مع فتح الباب أمام مفاوضات لاحقة لحل الأزمة.

وتواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطاً دولية كبيرة لإنهاء التصعيد العسكري الذي أدى إلى تدهور الوضع الإنساني في لبنان، وإلى موجة نزوح كبيرة من المناطق الحدودية. ورغم أن بعض الأوساط العسكرية في إسرائيل تدفع نحو استمرار الضغط العسكري على «حزب الله»، فإن هناك أيضاً أصواتاً داخل الحكومة تدعو إلى تبني الهدنة لتجنب حرب شاملة.

أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قلقه البالغ من احتمال توسع النزاع إلى دول أخرى في المنطقة. ماكرون، الذي تلعب بلاده دوراً محورياً في جهود الوساطة، حذّر من أن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى انفجار إقليمي يجر أطرافاً جديدة إلى ساحة الصراع، بما في ذلك إيران وسوريا.

كما دعا ماكرون في خطاب له خلال اجتماع للأمم المتحدة في نيويورك، إلى ضبط النفس وإفساح المجال أمام الجهود الدبلوماسية. كما ناشد جميع الأطراف بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين من تداعيات الحرب.

تفاقم الوضع الحالي يثير مخاوف كبيرة من اندلاع حرب شاملة قد تشمل أطرافاً أخرى في المنطقة، خاصة في ظل التقارير التي تشير إلى استعداد فصائل عراقية وسورية للدخول على خط المواجهة إلى جانب «حزب الله». كما أن أي تصعيد قد يؤدي إلى تدخلات من إيران، الحليف الرئيسي للحزب، مما يعزز احتمالية انجرار المنطقة إلى حرب واسعة النطاق.

إلى جانب ذلك، تتزايد المخاوف من أن يؤدي الصراع إلى موجات نزوح جماعي جديدة في لبنان، حيث يعاني الاقتصاد اللبناني أصلاً من انهيار شبه كامل، وتعيش البلاد في ظل أزمة طاحنة منذ سنوات.

بالتالي، بينما تدرس إسرائيل مقترحاً لوقف إطلاق النار في لبنان، يبقى الوضع على الحدود هشاً للغاية مع استمرار تبادل القصف. في هذه الأثناء، يحذّر الرئيس الفرنسي من خطر توسع الصراع إلى حرب إقليمية قد تشمل دولاً أخرى، داعياً إلى ضبط النفس وتغليب الحلول الدبلوماسية لتجنب كارثة أكبر في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق