لقاء في تركيا بين قيادات الإسلام السياسي وأمراء مليشيات ليبية
طرابلس-ليبيا-17-12-2019
أعلنت مصادرعسكرية ليبية أن سلاح الجو قد نفذ ضربات جوية استهدفت نقاط عسكرية تابعة لتشكيلات قوات الوفاق في مدينتي زليتن وسرت.
وأفادت ذات المصادر لصحيفة (ستراتيجيا نيوز) أن الضربات كانت دقيقة واستهدفت تجمعات لقوات مستنفرة في معسكر شهداء ماجر بمدينة زليتن .
وأطلق سلاح الجو أيضا غارات على منطقة الزعفران بمدينة سرت مستهدفةً مواقع تسيطر عليها المجموعات المسلحة مع سماع أصوات انفجار الذخيرة داخل سرت.
وغير بعيد عن نفس السياق، قالت مصادر مطلعة لصحيفة البيان الإماراتية، أن مدينة اسطنبول التركية قد شهدت منذ أيام اجتماعات مكثفة بين قيادات الإسلام السياسي وقادة المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق إضافة إلى مسؤولين سياسيين.
وتمحورت نقاشات الاجتماعات كلها حول خطط صدّ الجيش الوطني الليبي ومنع دخوله إلى العاصمة طرابلس،وفق ذات المصادر.
وتحدثت ذات المصادر ان حالة النفير التي أُعلن عنها في مصراتة وزليتن اليومين الماضيين كانت من بين المخرجات التي خلص عليها المجتمعين في اسطنبول.
ومن جانبها نقلت صحيفة “خبر ترك” عن مصادر عسكرية، إن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، سيطلب من تركيا إرسال قوات إلى ليبيا، بحلول 20 فبراير القادم.
وجاء ذلك بعد أن أبرمت حكومة الوفاق مذكرتي تفاهم “أمنية وبحرية” مع تركيا، تتيح المذكرة الأمنية لتركيا إرسال قوات إلى ليبيا بحال طلبت حكومة الوفاق ذلك.
وفي نفس السياق،أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن موقف القاهرة واضح بشأن الاتفاقيتين اللتين أبرمتهما تركيا مع حكومة فايز السراج، مؤكدا أن استقرار ليبيا والسودان قضية أمن قومي بالنسبة للقاهرة التي لن تسمح لأحد أن يمس استقرارها.
وصرح الرئيس المصري “موقفنا واضح بشأن الاتفاقيتين اللتين أبرمتهما تركيا مع حكومة طرابلس، ونحن حريصون على التوصل إلى اتفاق مع أصدقائنا وحلفائنا اليونانيين بهذا الشأن”.
ومن جانبه اعلن الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أنه من المنتظر أن يبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوضع في ليبيا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وقال بيسكوف: “بالطبع، خلال الاتصالات القادمة، سواء الهاتفية أو الشخصية، سيتم بالتأكيد مناقشة موضوع ليبيا”، مضيفا أن روسيا وتركيا تجريان اتصالات يومية حول الوضع في سوريا، مؤكدا أن الأزمة الليبية أيضا تتطلب محادثات بين بوتين وأردوغان.
كما جدد بيسكوف موقف موسكو الداعي إلى وقف إراقة الدماء في ليبيا، وإجراء حوار مباشر بين أطراف الصراع الدائر هناك.
وكانت القيادة العامة للجيش الليبي ،قد أكدت ان الجيش “لديه كل القدرات للتصدي لأي عدوان تركي، وردع أي معتد على قوت الشعب الليبي”.
وافادت القيادة العامة سابقا ان الاتفاقيتين البحرية والأمنية اللتين أبرمها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وفائز السراج غير شرعية، مهددا بالاقتراب بالمياه الإقليمية اللليبية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد لمّح إلى إمكانية إرسال قوات تركية إلى طرابلس لدعم الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية، إذا طلبت ذلك حكومة فائز السراج ذلك.
وقال اردوغان في تصريح تلفزيوني: “فيما يتعلق بإرسال جنود. إذا قدمت لن اليبيا مثل هذا الطلب، فيمكننا إرسال أفرادنا إلى هناك، خصوصا بعد إبرام الاتفاق الأمني العسكري”.