آسياأخبار العالم

أي رسالة من موسكو بعد نقل صواريخ باليستية – نووية إيرانية إلى روسيا ؟

قالت وزارة الخارجية الأوكرانية، إنها تشعر بالقلق العميق بعد تقارير إعلامية ل نقل صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا.

وأضافت الوزارة في بيان أرسلته للصحفيين عبر البريد الإلكتروني أن تعميق التعاون العسكري بين إيران وروسيا يشكل تهديدا لأوكرانيا وأوروبا والشرق الأوسط، داعية المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على البلدين.

وذكرت شبكة سي.إن.إن وصحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر لم تسميها أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا.

وكالة رويترز قد أفادت بأن روسيا تتوقع تسلم شحنة وشيكة تضم المئات من صواريخ فتح-360 الباليستية قصيرة المدى من طهران، وبأن العشرات من العسكريين الروس يجري تدريبهم في إيران على تلك الأسلحة الموجهة بالأقمار الصناعية لاستخدامها في حرب أوكرانيا في نهاية المطاف.وعبرت الولايات المتحدة، وهي حليفة رئيسية لأوكرانيا، أيضا عن قلقها، إزاء النقل المحتمل للصواريخ.

وقال شون سافيت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض “أي نقل للصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا سيمثل تصعيدا جذريا في دعم إيران للحرب الروسية على أوكرانيا”.

ووفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال ، فإن الشحنة التي تم تسليمها مؤخراً تشمل عدة مئات من الصواريخ، يصل مداها إلى حوالي 500 ميل. وقال مسؤول أميركي آخر لرويترز إنهم يراقبون عن كثب النقل المحتمل للصواريخ الإيرانية إلى روسيا. وأشار مسؤول أوروبي كبير للصحيفة إلى أن هذه الخطوة “ليست النهاية، بل من المتوقع أن تستمر إيران في إرسال الأسلحة إلى روسيا”.

وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه الدفاعات الجوية الأوكرانية صعوبات كبيرة في مواجهة الصواريخ الروسية وهجمات الطائرات المسيرة، وهو ما أكده الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خلال اجتماع مع المسؤولين الغربيين الجمعة، في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا. وكان زيلينسكي قد دعا إلى تعزيز دعم الدفاع الجوي لضمان عدم نجاح الهجمات الروسية.

وتزامنت عمليات تسليم الصواريخ أيضا، مع تصعيد الهجمات الروسية على المدن والبنى التحتية الأوكرانية، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين. ولم يرد مجلس الأمن القومي الأميركي على طلب الصحيفة للتعليق، كما لم تعلق السفارة الروسية في واشنطن.

ويذكر انه في السابق استخدمت روسيا طائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا، بالإضافة إلى الذخيرة والصواريخ من كوريا الشمالية. ومن المرجح أن تؤثر هذه الشحنات على آمال الحكومة الإيرانية الجديدة في تهدئة التوترات مع الغرب، إذ يسعى الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بيزشكان، إلى تحسين الاقتصاد المحلي عبر تخفيف العقوبات من قبل أوروبا والولايات المتحدة. ويراقب المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني، عن كثب، العلاقات العسكرية بين إيران وروسيا.

قادة مجموعة السبع كانوا قد حذرو من أنهم سيفرضون عقوبات منسقة على إيران إذا تمت عملية نقل الصواريخ.وذكر مسؤولون أوروبيون أنهم يعملون مع نظرائهم الأميركيين على رد يشمل فرض عقوبات إضافية، حيث من المحتمل أن يحظر الأوروبيون شركة الطيران الوطنية الإيرانية “إيران إير” من الطيران إلى المطارات الأوروبية، مما قد يؤثر على الروابط التجارية المتبقية. كما يعتزمون استهداف شركات وأفراد إيرانيين مشاركين في نقل الصواريخ، بما في ذلك شركات النقل.

ورغم تأكيد المسؤولين الأوروبيين في وقت سابق أن نقل الصواريخ الإيرانية إلى روسيا سيكون خطاً أحمر قد يؤدي إلى سحب بعض تخفيف العقوبات الذي حصلت عليه طهران في اتفاق النووي لعام 2015، إلا أنهم أصبحوا أكثر ترددًا في الأسابيع الأخيرة فيما سيفرض عقوبات صارمة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق