أردوغان يحاول الإلتفاف على المطالب بإخراج المرتزقة من ليبيا
طرابلس-ليبيا-03 أبريل 2021
أفادت مصادر أمنية ليبية بأن تركيا تعمد إلى تبديل فرق المرتزقة بقاعدة الوطية الليبية القريبة من الحدود التونسية، غير عابئة بقرارات إخراج هؤلاء المقاتلين من ليبيا.
وقالت المصادر،لـ”العين الإخبارية” إن عددا من المرتزقة السوريين يقدر بحوالي 120 فردا نقلوا في حافلات مدنية باتجاه العاصمة طرابلس، على طريق العقربية الرابط بين قاعدة الوطية والطريق الساحلي الغربي في ليبيا.
وأضافت أن “هذا التحرك يأتي في إطار تبديل فرق المرتزقة الموجودة في قاعدة الوطية، خاصة بعد إنزال ما يقارب 190 مرتزقا مؤخرا في القاعدة التي يحتلها الأتراك.
وذكرت تلك المصادر أن عددا من العسكريين الأتراك لا يزال موجودا في القاعدة ، تزامنا مع الرحلات الجوية الأسبوعية لإنزال العتاد والمرتزقة.
ويحاول النظام التركي تثبيث نفوذه بليبيا، متجاهلا التوافق الدولي الرامي إلى إخراج ليبيا من أزمتها الحالية نحو آفاق الإستقرار.
ونشرت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر، قبل أيام، صورًا لعمليات تدريب المليشيات المسلحة بالعاصمة الليبية طرابلس، في مخالفة واضحة للاتفاقيات التي تحكم وقف إطلاق النار والعملية السياسية في ليبيا.
ويرى الخبير العسكري الليبي محمد حسن أن “التحركات التركية سواء فيما يتعلق بتبادل “الأطقم القتالية للمرتزقة” أو تدريب المليشيات، تأتي في إطار محاولات إثبات الوجود والأحقية بالوصاية على البلاد”.
وأضاف أن “الليبيين طالبوا بطرد المرتزقة بشكل علني، كما أعلنت اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” عن تفاهمات بخصوص ترحيلهم، لكن تركيا التي أغرقت ليبيا بالسلاح، لم تلتفت إلى هذه القرارات ولا المطالبات.
وطالب الخبير العسكري برفع مطالبات الليبيين في هذا الملف، إلى مجلس الأمن الدولي لأن وجود المرتزقة والسلاح التركي، يعني احتمالية أن ينشب صراع جديد في ليبيا، خصوصا أن تنظيم” الإخوان” الإرهابي يتخذ منهم وذراعا عسكرية لضمان وجودههم.
واختتم الخبير العسكري حديثه قائلا: إن أردوغان يشكل أكبر خطر على ليبيا وحلم الليبيين في بناء وطن يسعهم جميعًا، ويجب على المجتمع الدولي مساعدة الليبيين في لجم أطماعه وإقصائه عن مشهد ليبيا السياسي.