أردوغان ليس زعيما إسلاميا ….أردوغان إخواني
ميس الكريدي:كاتبة وناشطة سياسية سورية
الهوية التي لن تموت تاريخ وحاضر الجد السابع للرسول محمد أطلق يوم العروبة على يوم الجمعة لمن لا يعرف حيث كان يجمع فيه القبائل وهذه مقدمة لخبر سياسي بارز هو مايلي :
الرئيس الأسد يتلقى اتصال هاتفي من الشيخ محمد بن زايد لدعم الشعب السوري في مواجهة كورونا وقبله بأشهر تم فتح سفارة دولة الإمارات في دمشق وهذا يلاقي حديث سابق لي عن أن الخليج العربي سيعمل على كسر قانون سيزر ضد سورية عندما يدرك مصلحته الكبيرة في دعم سورية بأنها وحدها وقفت بوجه الإخوان وجميع المشاريع التي تستهدف الهوية العربية و كانت حاجز الردع الأول لمنع المشاريع الإخوانية والتأكيد على عروبة الإسلام وصد محاولات أردوغان في تزعم العالم الإسلامي وفهم أهمية المشروع القومي العربي الذي أسقط في العراق عبر أداء أمريكي رفع شعار اجتثاث البعث فكان له أثر تدميري على المنطقة جر خلفه كل قصيري النظر والمتآمرين والمرتزقة ومهابيل التنظير إلى دعم حالة عنفية غير مسبوقة توّجها بريمر بدستوره سيء الذكر الذي فشلت الولايات المتحدة في تمرير مثيله في سورية.
و للتذكير إن الرئيس الأسد قلل من أهمية صفقة القرن في إشارة لأنها لن تمر بحديث سابق له
فهل هذا الاتصال فقط لأجل كورونا ؟!!!
ومرة أخرى تثبت ثنائية العروبة والإسلام فعاليتها في المواجهة وتؤكد أن الإسلام كان ومايزال هو المستهدف بسبب قدرته على توحيد الحالة القبلية وطمس العصبيات القابلة للغوص في المؤامرة بقصد أو بدون قصد وكلما تمسكنا بالهوية العربية الجامعة نخرج من خنادق الفكر الأقلوي القابل للاستخدام .
كان لابد من وعي خاص بالمرحلة يتنبه لقدرة الاخوان على السيطرة على الربيع العربي والذي كان لعبتهم بمقدار ماكان خطأ استراتيجي للرئيس ساركوزي الذي حاول تقديم مشروع لتغيير خرائط المنطقة اعتماداً على الاخوان واستمر في نهجه الرئيس ماكرون بسبب تغيب أوربي حقيقي عن فهم المشهد العربي وبسبب انقسامات سياسية أوربية تأثرت بالعلاقات الاقتصادية مع تركية إضافة لكونها عضو بارز في حلف شمال الاطلسي وقد يكون أوضح مثال للتردد الاوربي ضد اردوغان هو ألمانيا بينما أصبح واضحاً تماماً وقوع فرنسا في فخ خطأ التقدير الاستراتيجي والذي صار جهاراً نهاراً في استعداء المصالح الذي توضح في تقدم أردوغان باتجاه ليبيا بينما خرجت بريطانيا من الاتحاد الاوربي وانحصر دعمها للاخوان بكل مايعكر صفو دولة روسيا الاتحادية
كما هو واضح في التراشق الاعلامي حول الكيماوي في ادلب من خلال تظهير مايسمى الخوذ البيضاء على أنهم مجتمع مدني بينما هم ذراع اخواني لتغطية الارهاب ..