آسياأخبار العالم

على الإيغور البقاء صينيين

القاهرة-مصر-22-12-2020


تناول الصحفي المصري، محمد موسى،مسألة “الإيغور” بالصين وما يثار حولها من اتهامات وضجة أغلبها من افتعال أعداء الدين والصين في ذات الوقت،وكتب بصفحته على فيسبوك:

لدينا قياس نقيس به السياسة الخارجية، هو موقف جمال عبد الناصر .. حين طالب بعض مسلمي زنجبار في بداية الستينيات بالإنفصال عن تانجانيقا رفض عبد الناصر ذلك لأنها لعبة استعمارية بريطانية لتفتيت إفريقيا وإضعافها، وحثهم على الإنضواء في الدولة الواحدة التي أصبحت تانزانيا حيث الفرصة أفضل لهم في البقاء والتقدم .


ومن قال إننا أصلا مؤيدون لفكرة انفصال الباكستان عن الهند على أساس ديني في 1948؟.. لقد كان ذلك تدبير المستعمر البريطاني حين أدرك بعد الحرب العالمية الثانية حتمية الجلاء عن الهند فشجع أعوانه من قيادات المسلمين على طلب الإنفصال فوقع ذلك بعد مذابح متبادلة ذهب ضحيتها أكثر من مليون مسلم هندي ومثل ذلك العدد من الهندوس ، حينها سلمت بريطانيا، بخبث، إقليم كشمير ذا الأغلبية المسلمة إلى الهند فتسبب ذلك في صراع في كشمير وعليها،وهو مستمر منذ 1948 وحتى الآن وذهب أكثر من مليون ضحية أخرى له في الهند وباكستان ، بينما لو بقي المسلمون جزءً من الهند لكان نصف سكان الهند الآن مسلمين بحساب مجموع سكان باكستان وبنغلاديش والـ 150 مليون مسلم الذين يعيشون في الهند حتى الآن ، لكن المهزلة الكبرى كانت أن المسلمين في الباكستان الذين انفصلوا عن الهند اصلا للسبب الديني ولانهم مسلمين ما لبثوا أن انقسموا قوميا إلى بنغال وبنجاب فانفصلت باكستان الشرقية عن الغربية عام 1971 تحت اسم بنغلاديشّ.

من مصلحة مسلمي الإيغور الذين هم جزء من مسلمي الصين البقاء ضمن الدولة الصينية العظمى والعمل والمطالبة بتحسين أوضاعهم كمواطنين صينيين وليس كمسلمين ، أما أن يتحولوا إلى إحدى أدوات وألعاب المخابرات الأمريكية أو التركية في وجه الصين، فهذه جريمة في حق أنفسهم والإسلام!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق